الشريط الإخباري

مؤتمر التطوير التربوي.. منصة مهمة لعرض تجارب وإحصائيات الخبراء المحليين والعرب والأجانب

دمشق-سانا

أتاح مؤتمر التطوير التربوي الذي تقيمه وزارة التربية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي المجال لمجموعة كبيرة من المدرسين والباحثين والخبراء المحليين والعرب والأجانب لتقديم آرائهم ومقترحاتهم المتعلقة بتطوير التعليم وربطه بسوق العمل والارتقاء بجودته لتحقيق متطلبات التنمية المستدامة ومواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.

خبير التعليم العالي في الصين تاو هاغن الذي يعمل ضمن منظمة اليونسكو أوضح في تصريح لـ سانا أنهم افتتحوا قسما جديدا للإبداع بمجال التعليم في إحدى المدن الصغيرة بالصين ويسعون لتطوير التجربة وتطبيقها في عدد من دول آسيا وأفريقيا من خلال استخدام تقنيات التكنولوجيا وأنظمة المعلومات بمجال التعليم العالي وهي التجربة التي عرضوها في المؤتمر.

رئيسة القسم الدولي في جامعة سينارجيه الروسية انستاسيا شان شينا بينت أن هدف مشاركتها في المؤتمر عرض الإحصاءات الدولية العالمية حول التعليم  والخريجين وعملهم لافتة إلى أن 79 مليون شخص بالعالم فقط يعملون باختصاصاتهم لأن الشهادة الأكاديمية لوحدها لم تعد تكفي كالسابق فاليوم يجب تدعيمها بالمهارات والخبرة وأكبر مثال على ذلك العاملون في شركات عالمية مثل “غوغل وابل واي بي ام”.

وأشارت شينا إلى تعاونهم منذ أربع سنوات مع وزارة التعليم العالي في سورية لتقديم الأبحاث والتجارب في مجال التعليم منوهة بعملية التطوير التي ظهرت على الطلاب السوريين وقدراتهم في السنوات الأخيرة والتي سينتج عنها سلوكيات ومهارات متطورة في هذا القطاع.

وأكد المشارك الدكتور أحمد حشيش رئيس الهيئة المركزية للرقابة والتربية والتعليم المصرية أن المؤتمر خطوة مهمة للتركيز على المعلم والمتعلم وتحديات القرن الحادي والعشرين في هذا القطاع لافتا إلى ضرورة إعادة النظر بطريقة إعداد المعلم كونه يأخذ حاليا دور المدرس والمرشد ومحرك المعرفة ومشجع التفكير والنقد والابتكار لدى الطلاب الذين باتوا أكثر انفتاحا في ظل التكنولوجيا الحديثة إضافة إلى الدور المهم لكليات التربية والتعليم العالي في تطوير المناهج.

المشارك مصطفى عثمان مدير إدارة الكوارث في جامعة برمنغهام ببريطانيا أكد أن سورية مهتمة بالتعليم لأنه الخطوة الأولى لإعادة البناء ..والمؤتمر فرصة رائعة لمناقشة ذلك مبيناً أن أوراق عملهم التي يشاركون بها تتضمن الحديث عن الانتقال بالعملية التعليمية من مرحلة الإغاثة والطوارئ إلى مرحلة التنمية وإعادة البناء.

بدوره مدير تعليم الكبار والتنمية الثقافية بوزارة الثقافة زياد ميمان أوضح أن مشاركتهم تأتي ضمن إطار تطوير تعليم الكبار من خلال دمج الراغبين بالتعلم ممن تجاوزت أعمارهم الخامسة عشرة بسوق العمل أي ليس فقط تعليمهم القراءة والكتابة وإنما تعليم مهن مختلفة أيضا ضمن منهاج متكامل للكبار وبما يؤهلهم ليكونوا فاعلين في المجتمع معرباً عن أمله بأن تكون المؤتمرات القادمة أكثر تمثيلا لشريحة الشباب.

بدوره الموجه التربوي سعود عبد الكريم المحمود من تربية حماة أشار إلى أن بحثهم المقدم في المؤتمر يتعلق بالاتجاهات التربوية الحديثة ببرامج لتدريب وإعداد وتطوير معلم المستقبل ما قبل وبعد ممارسة المهنة لأن عملية التطوير والتحديث يجب أن تشمل أهم جانب من العملية التربوية وهي المعلم.

ورأى المحمود أنه من الضروري مناقشة المؤتمر الوضع المادي للمعلم لأن رفع مهنة التعليم الى مصافي المهن الراقية يتطلب دعم المعلم فكريا وماديا للوصول إلى النتائج المرجوة.

وانطلقت فعاليات مؤتمر التطوير التربوي في قصر المؤتمرات بدمشق صباح أمس تحت عنوان “رؤية تربوية مستقبلية لتعزيز بناء الإنسان والوطن” وتستمر حتى يوم غد.

سكينة محمد وهيلانة الهندي

 

انظر ايضاً

توصيات مؤتمر التطوير التربوي