إيران في مذكرة سياسية إلى أميركا: سنرد رداً فورياً وقاسياً على أي عدوان

طهران-سانا

رفضت إيران توجيه أي اتهامات لها بشأن الهجوم على منشآت نفطية تابعة للنظام السعودي مؤكدة أنها “سترد ردا قاسيا وبشكل فوري على أي عدوان محتمل ضدها”.

وذكرت وكالة إيسنا الإيرانية الطلابية أنه “وبعد الاتهامات الأخيرة التي أطلقها المسؤولون الأميركيون بشأن تورط إيران في هجوم الطائرات المسيرة اليمنية على المنشآت النفطية السعودية سلمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية يوم الاثنين الماضي مذكرة سياسية إلى حكومة الولايات المتحدة عن طريق السفارة السويسرية بطهران التي ترعى المصالح الأميركية في إيران حذرت فيها من أي إجراء ضدها ورفضت فيها أيضاً أي اتهامات بشأن دور لها في هذه القضية”.

وأوضحت الوكالة أن طهران أبلغت واشنطن عبر السفارة السويسرية لديها أنها غير مسؤولة عن هجوم أرامكو مؤكدة أنها “سترد فورا على أي إجراء ضدها وردها لن يقتصر على مصدر التهديد”.

وأدانت المذكرة مزاعم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومسؤولين أمريكيين آخرين ضد إيران.

إلى ذلك ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الحكومة الأميركية لم تصدر لحد الآن تأشيرات لأعضاء الوفد الإيراني لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك والذي يتكون من الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف والوفد المرافق لهما للمشاركة في اجتماعات الدورة ال 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وقالت وسائل الإعلام إنه “يبدو في ضوء هذا الإجراء الأميركي الذي يتنافى مع قوانين الأمم المتحدة أنه من المحتمل إلغاء زيارة الرئيس الإيراني والوفد المرافق له الى نيويورك”.

روحاني: السعودية وأمريكا والكيان الصهيوني أشعلوا الحرب بالمنطقة

من جهة أخرى أكد الرئيس حسن روحاني أن السعودية والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية والكيان الصهيوني هم من أشعلوا الحرب بالمنطقة ودمروا اليمن.

وقال روحاني خلال اجتماع الحكومة الإيرانية اليوم إن “اليمنيين لم يستهدفوا في “أرامكو” مدرسة أو مشفى إنما ضربوا مركزا صناعيا” لافتا إلى أن الهجوم اليمني على منشآت النفط التابعة للنظام السعودي هو “مجرد تحذير”.

وتابع “عندما يقتلون اليمنيين فلا ينبغي لأحد أن يعترض ولكن عندما يبدي الشعب اليمني ردة فعله يغضبون” مضيفا “لا نريد وقوع الحرب في المنطقة ولكن في نفس الوقت علينا أن نعرف من الذي بدأ الحرب.. واليمنيون لم يبدؤوها”.

وقال روحاني “على أعداء المنطقة أن يتعظوا من التحذير اليمني ويطفئوا نيران الحرب في المنطقة … ومن الغريب ألا يدرك أعداء المنطقة مدى قدرات محور المقاومة ..فأنتم ترسلون الديناميت للمنطقة ثم توجهون الاتهامات لدول أخرى فلا أحد يصدق اتهاماتكم”.

وشدد الرئيس الإيراني على أن التفاوض مع الولايات المتحدة بالتزامن مع وجود الحد الأقصى من العقوبات غير ممكن ولذلك “على الأميركيين إيقاف الضغوط إن كانوا يرغبون في إجراء مفاوضات”.

وأكد الرئيس الإيراني أن الضغوط القصوى التي تمارسها أميركا ضد إيران وصلت إلى نهايتها.

وأعرب روحاني عن ارتياحه لعلاقات إيران المصرفية مع بعض الدول والتي تجري دون المرور على نظام سويفت المالي وقال إن “الغربيين كانوا يظنون أنه إذا تم فرض الحظر على نظام سويفت فسوف يتم تدمير العلاقات المصرفية والتسهيلات المصرفية بين الدول” مشيرا إلى ظهور نظام بديل له “حيث يمكننا إقرار علاقاتنا المصرفية مع روسيا ودول أوراسيا ودول أخرى في المنطقة عن طريق نظام مالي بديل”.

ولفت روحاني إلى أن إيران بدأت باستخدام العملة الوطنية مع دول عديدة وهذا يساعد في التغلب على العديد من المشاكل مضيفا إن “بوادر الحرب ضد الدولار بدأت في العالم ولو استمرت هذه العملية فإن هيمنة أميركا على الأسواق النقدية والمالية العالمية والنظام المصرفي ستضعف أو تختفي نهائيا”.

إلى ذلك أكد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي أن المزاعم والاتهامات لإيران بشأن استهداف المنشات النفطية لدى النظام السعودي مرفوضة بشكل كامل ولن تصل لأي نتيجة.

ونفى حاتمي في تصريح اليوم أي دور لإيران في ذلك وقال إن “الموضوع واضح جدا وهذا الهجوم يأتي في اطار الرد على الحرب التي يشنها النظام السعودي ضد الشعب اليمني والذي قال صراحة إنه فعل ذلك”.

وشدد حاتمي على أنه إذا تم الاعتداء على إيران “فإن ردنا سيكون حاسما مثلما أسقطنا الطائرة الأميركية”.

وكانت القوات المسلحة اليمنية أعلنت في بيان لها مؤخرا عن تنفيذها عملية هجومية واسعة بعشر طائرات مسيرة استهدفت منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو شرق السعودية ردا على جرائم تحالف العدوان السعودي ما أدى إلى تعطل 50 بالمئة من إنتاج الشركة.

انظر ايضاً

روحاني: التوصل إلى توافق في مفاوضات فيينا ليس بعيد المنال

طهران-سانا أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن التوصل إلى توافق في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء …