الشريط الإخباري

الألبسة الجاهزة السورية.. خيارات واسعة للمستهلكين تغني عن الاستيراد

دمشق-سانا

ساهم الدعم الحكومي للقطاع الصناعي وخاصة صناعة النسيج والألبسة الجاهزة في تطور قدراتها الانتاجية واستقدام التكنولوجيا الحديثة لمواكبة أذواق المستهلكين وتبدلاتها وسد الطلب المتزايد على الألبسة التي لاقت رواجاً في الأسواق الخارجية لتمتعها بالجودة والتنوع في الأصناف.

ورغم تأثير ظروف الحرب على القطاع الصناعي ومنه الألبسة الجاهزة فإن إصرار الصناعيين على استمرار الإنتاج لم يكن شعاراً بقدر ما كان عملاً تمثل على الأرض من خلال آلاف المنشآت التي تنتج وتساعد في انتاج ألبسة وأقمشة توفر للمستهلكين خيارات واسعة من حيث الموديلات والألوان والجودة والأسعار.

وفي تصريح لمندوب سانا أكد عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب محمد زيزان أن صناعة النسيج والألبسة الجاهزة في سورية استطاعت خلال عشرات السنوات الماضية تلبية حاجة السوق المحلية والدخول إلى أسواق عشرات الدول في العالم من أوروبا إلى آسيا وأفريقيا إضافة للأسواق العربية.

ولفت زيزان إلى أنه وبعد أن استعادت الصناعات النسيجية عافيتها يعمل اتحاد غرف الصناعة على تمكينها أكثر في السوق المحلية واستعادة الأسواق العالمية عبر المعارض المتخصصة ومنها معرض صنع في سورية للألبسة والنسيج الذي اختتم فعالياته اليوم في مدينة المعارض.

وأشار زيزان إلى أن مئات رجال الأعمال والتجار والمصدرين زاروا المعرض ومنهم نحو 300 رجل أعمال من خارج سورية قاموا بتوقيع عقود والتوصل إلى اتفاقات مع المشاركين فيه إما لتسويق المنتجات محلياً أو لتصديرها إلى الأسواق الخارجية.

سانا التقت عدداً من أصحاب منشآت صناعة الألبسة الجاهزة والعاملين فيها من مختلف المحافظات وخاصة من حلب ودمشق وحمص لترصد هذا التنوع في الانتاج حيث يشير أسامة عنتر صاحب شركة عنتر للألبسة القطنية من حلب إلى أن المعمل الذي افتتح في حلب منذ 1997 تعرض للتخريب من قبل التنظيمات الإرهابية وانتقل ثلاث مرات من مكان إلى آخر لكنه عاد بقوة للعمل بعد صيانة البنى التحتية وإعادة تأهيل الآلات والآن يسهم إلى جانب المنشآت الأخرى في سد الطلب المتزايد في السوق المحلية على هذه المنتجات رغم معاناته من نقص العمالة.

بدوره لفت أحمد أصلي من شركة اصلي لمنتجات البسة الأطفال إلى أن بدايات المعمل كانت في الثمانينيات بالمنطقة الصناعية الليرمون بحلب وتعرضت معظم آلياته للتخريب على يد الإرهابيين لكن الطلب المحلي على منتجاته كان دافعاً للعودة التدريجية لإطلاق المعمل من جديد.

ويرى أصلي أن الصناعات السورية النسيجية في حلب وأغلب المناطق السورية “تكفي لتغطية حاجة السوق المحلية بأسعار مناسبة وأقل من مشابهاتها في الأسواق الخارجية ومواصفات فنية مميزة توفر بديلاً لائقاً عن المنتج المستورد”.

أحمد ريحاوي من شركة ريحاوي للأقمشة يعتبر أن استمرار المعامل النسيجية بالإنتاج رغم ظروف الحرب والإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية يؤكد قوة الصناعة السورية وقدرتها على المنافسة.

يوسف البيك من شركة تريكوا البيك لفت إلى أن الشركة تأسست عام 2003 ومختصة بألبسة التريكو “النسائي الرجالي والولادي” ويشير إلى التنافسية الكبيرة بين الشركات المحلية لتأمين منتج وطني بجودة عالية تضاهي المنتجات العالمية رغم معاناتهم من قدم الآلات والصعوبات الفنية.

من جهته يذكر فؤاد السلق من شركة السلق للقطنيات أن جودة القطن السوري وسمعته في الأسواق المحلية والعالمية عامل تنافسي يغني عن استيراد منتجاته من الخارج.

فيما يشير أنس قهواتي من شركة سيا سبورت للألبسة الرياضية إلى السعي لتطوير قدرات الشركة الإنتاجية وفتح أسواق خارجية من خلال المشاركة بالمعارض الداخلية والخارجية بعد تحقيق حضور جيد في السوق المحلي.

رحاب علي وأحمد سليمان

انظر ايضاً

مباحثات في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري بين غرفة صناعة دمشق وريفها ووفد موريتاني

دمشق-سانا بحث رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها غزوان المصري مع وفد اقتصادي موريتاني …