الرسم العجمي.. فن يعكس أصالة دمشق

دمشق-سانا

الرسم العجمي حرفة دمشقية أبدع فيها الفنانون عبر العصور وتزينت به قاعات الاستقبال وصالات المنازل الدمشقية القديمة.

ويقول الحرفي محمد تقي الدين وهو متخصص بالرسم العجمي إن الحرفيين الدمشقيين طوروا هذا الفن عبر العصور واشتهروا به عالميا وأهم ما يميزه مادة النباتة التي تعطي الشكل الزخرفي النافر وسر جماله وسحره هو الفنان الذي يرسم اللوحات والتحف الفنية.

ويضيف الحرفي لـ سانا سياحة ومجتمع أن أيدي أوائل حرفيي المهنة زينت الكثير من القصور والمساجد في مختلف بلدان العالم ومنها المسجد الأقصى الذي زخرف بأيد دمشقية.

ويشير تقي الدين إلى أنه يتم تنفيذ العجمي الذي تغلب عليه الرسوم ذات الأشكال النباتية والهندسية على لوح خشبي مصقول الوجهين يتم تأسيسه بمادة الدرش العازلة للرطوبة و الحرارة وبعد ذلك يقوم الفنان بطباعة الشكل النباتي أو الهندسي على اللوح الخشبي وتتم عملية الرسم باستخدام معجونة مؤلفة من الزنك والسبيداج والغراء العربي.

ويتابع الحرفي إنه بعد الانتهاء من هذه اللوحة يتم تركيبها حسب الطلب على شكل أسقف أو جداريات وتزين بها صالات الاحتفالات أو قاعات الاستقبال أو غرف الضيوف لإظهارها بطابع شرقي كما يمكن أن يطعم العجمي على المجالس الشعبية والمكاتب والكراسي والأبواب والنوافذ .

بشرى معلا

تصوير: وسيم خير بك