الشريط الإخباري

جمال الأنثى والطبيعة في معرض للتشكيلية سوسن البواب

دمشق-سانا

صاغت التشكيلية سوسن البواب مشاهد جمالية في معرضها الفردي الأول بعنوان “أحلام ملونة” المقام في المركز الثقافي بالعدوي من خلال مواضيع ركزت على المرأة والطبيعة والموسيقا ضمن توليفات امتزجت ببعضها.

المعرض الذي ضم 52 لوحة بتقنية الزيتي على القماش تراوحت أحجامها ما بين الكبير والمتوسط والصغير وجاءت بأسلوب تعبيري انطباعي وبكثير من الدفق الانثوي المتوهج في الألوان الحارة والمنسجم عبر هارموني أغلب الأعمال لتحقق عنوان المعرض باقترابها من الحلم الجميل بألوانه.

وقالت التشكيلية سوسن في تصريح لـ سانا: “بدايتي في الرسم كانت مع عالم المرأة والموسيقا ومازلت أغوص في هذا العالم مع عوالم الطبيعة الساحرة والغنية بصريا بكل ما تحمله هذه المواضيع من تقلبات واختلافات وانسجام” مبينة أن ابتعادها لسنوات عن طبيعة سورية الجميلة بسبب اغترابها في بلاد صحراوية دفعها إلى الاهتمام بهذه الطبيعة بعد عودتها إلى وطنها وامتلاكها مفاتيح فن الرسم لتنهل من هذا النبع الذي لا ينضب.

وأوضحت الفنانة سوسن أنها لا تعترف بانتماء الفن إلى تصنيفات أنثوي وذكوري فالفن بالنسبة لها هو قدرة الفنان على التعبير بأسلوب خاص لإيصال رسالته للمتلقي بشكل فني لافتة إلى أن اختيارها لمواضيع لوحاتها لا يسبقه تخطيط مقصود تاركة لعفويتها المجال للتعبير عما يجول في عقلها وروحها.

وتجد سوسن أن الحركة التشكيلية السورية تضم فنانين وفنانات على درجة عالية من الأهمية والقيمة الفنية العالمية مع نشاط واضح لحركة العرض في الصالات الحكومية والخاصة مع تأثر أغلب الأعمال التي تقدم بمناخات الحرب على سورية وإن كان هناك من ابتعد عن هذه الأجواء محاولا بث الأمل بالغد عبر نشر الجمال والتفاؤل رغم تراجع حالة الاقتناء خلال السنوات الماضية.

الفنانة سوسن البواب من مواليد دمشق عاشت قرابة 30 عاماً في الإمارات لتتفرغ لتعلم الرسم وممارسته بعد عودتها من الاغتراب ولها مشاركات عديدة في معارض جماعية داخل سورية وفي خارجها وحاصلة على عدة شهادات تقدير.

محمد سمير طحان

انظر ايضاً

معرض أحلام ملونة للتشكيلية سوسن البواب في ثقافي العدوي

تصوير: بلال الحمام