علي المحمود على كرسيه المتحرك يتابع عمله الإعلامي في معرض دمشق الدولي

دمشق-سانا

بجسده النحيل وعلى كرسيه المتحرك وبمساعدة والدته يتجول الشاب علي المحمود في المركز الإعلامي لمعرض دمشق الدولي بدورته الـ 61 ملقيا التحية على زملاء المهنة بابتسامة لا تفارق وجهه متابعاً النشاطات التي تتم داخل المركز وخارجه.

علي البالغ من العمر 28 عاماً والمصاب بضمور دماغي منذ صغره يتواصل يومياً مع الفريق الإعلامي في المركز ويستوقفهم مستفسراً من خلال والدته “نظراً لصعوبة نطقه” عن الأنشطة والفعاليات اليومية التي سيغطيها الزملاء الإعلاميون دون أن يغفل أي شيء ليوثق الحدث بيديه على موقعه الالكتروني من خلال تغطية كل الأخبار السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

السيدة رقية طالب والدة علي وفي حديث ممزوج برائحة التحدي والعزيمة أشارت إلى أن الإعاقة والوضع الصحي لابنها لم يمنعاه من مزاولة المهنة التي يحبها ومتابعة كل ما يجري في سورية مبينة أنها ترافقه من مكان إلى آخر مسجلة كل الملاحظات والمشاهدات التي تلفت انتباهها لتنقلها لـ علي الذي بدوره يصيغ منها مادة صحفية لموقعه الإلكتروني.

إرادة علي وطموحه تغلباً على إعاقته حسب وصف والدته حيث تمكن من مواصلة تعليمه والحصول على الشهادة الثانوية بعلامات عالية والإنتساب بعد ذلك إلى كلية الإعلام ليحقق حلمه بالحصول على الإجازة الجامعية إضافة إلى أنه يدرس حالياً في قسم المعلوماتية بالجامعة الافتراضية التي يبذل جهده للتخرج فيها بأعلى الدرجات.

وأضافت والدة علي” أن حبه الشديد للإعلام وعشقه لهذه المهنة جعلاه يكلل دراسته وعمله بفتح موقعه الالكتروني “نيوز بيردس” للأخبار السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمنوعة ويشرف من خلاله على كادر يعمل معه ويتوزع بجميع المحافظات يرفده بالأخبار بشكل يومي.

واختتمت أم علي حديثها “علي يمنحني طاقة إيجابية كبيرة عندما أرى همته العالية وسعيه لتحقيق ذاته  فرغم التعب الكبير الذي أعيشه يومياً إلا انني أشعر بالرضا عندما أجد نفسي أديت رسالتي من خلال علي وتحقيق مراده ونسعى معا ليكون موقعه الالكتروني بمركز متقدم في سورية والعالم”.

سكينة محمد

انظر ايضاً

تأجيل موعد إقامة معرض دمشق الدولي

دمشق-سانا أجلت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية موعد إقامة الدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي إلى …