الشريط الإخباري

واشنطن تواصل سياسة الابتزاز وتحاول الضغط على قباطنة ناقلات النفط الإيرانية

دمشق-سانا

تواصل الولايات المتحدة نهجها العدائي تجاه إيران وخاصة بعد تنصل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي العام الماضي مستخدمة في ذلك أساليب كثيرة منها التهديدات والتصعيد وفرض العقوبات الاقتصادية الجائرة والتضييق على تصدير النفط الإيراني وغيرها.

إدارة ترامب وبعد فشلها في احتجاز ناقلة النفط الإيرانية “آدريان داريا” بعد الإفراج عنها الشهر الماضي من قبل سلطات جبل طارق عمدت بحسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إلى محاولة استمالة قبطان الناقلة ورشوته بالأموال لتغيير مسار الناقلة بهدف احتجازها ومصادرتها.

الصحيفة ذكرت أن المسؤول عن الملف الإيراني في وزارة الخارجية الأمريكية براين هوك بعث برسائل إلكترونية إلى القبطان قائد الناقلة أخيليش كومار وعرض فيها تقديم ملايين الدولارات مقابل الإبحار بالناقلة إلى بلد يمكن احتجازها فيه وهو ما أقرته الخارجية الأمريكية أيضا.

ووفقا للسلطات الأمريكية فإن كومار الذي تولى قيادة الناقلة في جبل طارق لم يتجاوب مع العرض الأمريكي ما دفع وزارة الخزانة الأمريكية إلى فرض عقوبات عليه وعلى الناقلة.

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وتعليقا على ما ذكرته الصحيفة البريطانية سخر من مبادرة هوك وكتب في تغريدات على تويتر وانستغرام “بعد فشلها في القرصنة تلجأ الولايات المتحدة إلى الابتزاز المباشر” مؤكدا أن بلاده ستبيع نفطها رغم محاولات أمريكا اليائسة للحيلولة دون ذلك.

سياسة التهديدات والعربدة السياسية ضد إيران اعتمدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد إيران منذ وصوله إلى البيت الأبيض مطلع عام 2017 فيما أقدم في أيار من العام 2018 على إعلان انسحاب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد عام 2015 وإعادة فرض الإجراءات الاقتصادية القسرية الجائرة وغير القانونية ضدها.

مراقبون يرون أن إيران تقف بثبات في مواجهة الرهانات الأمريكية والغربية وزيادة الضغوط السياسية والاقتصادية عليها وهي قادرة تماماً على الدفاع عن نفسها ضد أي اعتداء.

كما أعلنت إيران مرارا أن تطبيقها الكامل للاتفاق النووي يقترن بإمكانية بيع النفط والوصول إلى مستحقاته بالكامل دون قيود وأن العودة عن قرار خفض التزامات طهران بالاتفاق رهن بفتح خط ائتمان لها بـ15 مليار دولار وإلا فإن عملية تقليص الالتزامات مستمرة.