أنقرة-سانا
تواصلت التصدعات والانشقاقات في النظام التركي مع إصرار رئيسه رجب طيب أردوغان على التفرد بالحكم وانقلابه على أصدقاء الأمس لتصفية الحسابات في ظل معلومات عن نية بعض المستقيلين من حزب العدالة والتنمية الحاكم تأسيس أحزاب منافسة قوية.
وفي هذا الإطار أكدت أرقام صادرة عن رئاسة النيابة العامة التابعة لنظام أردوغان استمرار الاستقالات من حزب العدالة والتنمية على خلفية الصراعات المستمرة بين أردوغان وكل من رئيس الوزراء السابق أحمد داود اوغلو ووزير الاقتصاد السابق علي باباجان اللذين يستعدان لتشكيل أحزاب سياسية جديدة خلال الفترة القادمة.
وبينت السجلات الأخيرة للنيابة التي تحتفظ بوثائق الأحزاب السياسية انسحاب نحو 790 ألف عضو من حزب العدالة والتنمية منذ مؤتمره الذي انعقد في آب من العام الماضي وجاءت هذه الاستقالات على خلفية المشكلات التي يعاني منها الحزب .
وكان باباجان قدم في الثامن من تموز الماضي استقالته من الحزب فيما قررت اللجنة التنفيذية للحزب الأسبوع الماضي فصل داود اوغلو وثلاثة من المقربين منه من الحزب.
يذكر أن أردوغان الذي يشعر بتضيق الدائرة عليه بسبب الأزمة المالية الخانقة التي أدخل تركيا بها جراء سياساته والمشكلات السياسية المتتالية التي تنذر بنهاية حكمه انتقل إلى مرحلة دفاعية بات يمهد خلالها للانتقام من أصدقائه السابقين الذين وصفهم بـ الخونة للتخلص منهم محاولا في الوقت ذاته النجاة بنفسه بشن هجمة استباقية ضدهم وذلك في إطار محاولاته المستمرة للاستفراد بالحكم وإحكام قبضته على البلاد .
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: