موسكو-سانا
أكد نائب عميد كلية العلوم السياسية في جامعة موسكو أندريه مانويلو أن الإدارة الأمريكية توجه تنظيم “داعش” الإرهابي بطرق “غير مباشرة” وبما يتناسب مع استراتيجيتها السياسية في الشرق الأوسط.
وأوضح مانويلو في حديث صحفي نشر اليوم أن واشنطن اعتمدت في مخططاتها ضد سورية على السيناريو الأفغاني الذي نفذته في ثمانينيات القرن الماضي والقائم على تقديم الدعم لتنظيم “القاعدة” الإرهابي لمحاربة الوجود السوفييتي إلا أنها حولت رهانها إلى تنظيم “داعش” بعدما سقط رهانها على ميليشيا مايسمى “الجيش الحر” لتنفيذ مخططاتها على الأراضي السورية.
ولفت الخبير الروسي إلى أن “الأنظمة التابعة” للولايات المتحدة في المنطقة تتولى تقديم التمويل وإمدادات الأسلحة والعتاد والذخائر إلى عشرات آلاف الإرهابيين في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي الذين تؤكد التقارير الاستخبارية الدولية وجودهم في المنطقة معتبرا أن الإدارة الامريكية تدرك ذلك لكنها “تغض الطرف” لأنها تشكل بوصلة لسياسة الدول التي توفر الدعم لذلك التنظيم الإرهابي، ما يعني أنها توجه “داعش” وفقا لمصالحها في المنطقة.
وكان الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكي ادوارد سنودن كشف في وثائق جديدة مسربة نشرها موقع ذي انترسيبت مؤخرا عن أن تنظيم “داعش” الإرهابي هو صنيعة الاستخبارات الصهيونية الموساد والأمريكية والبريطانية وفق خطة اعتمدتها الإدارة الأمريكية بعنوان “عش الدبابير” والقائمة على حماية الكيان الإسرائيلي عبر إنشاء دين شعاراته “إسلامية” ويتكون من مجموعة من الأحكام المتطرفة التي ترفض أي فكر آخر أو منافس.