الإطار العام للمنهاج التربوي الوطني… خطوة مهمة للحفاظ على جودة التعليم في سورية

دمشق-سانا

يهدف (الإطار العام للمنهاج التربوي الوطني السوري) إلى الحفاظ على جودة التعليم وتوفيره لجميع أبناء سورية وتزويدهم بالكفايات اللازمة ليسهموا مستقبلاً بإعادة بناء بلدهم.

الإطار الذي أطلقته وزارة التربية بالتعاون مع مكتب اليونيسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية خلال حفل نظمته الوزارة مؤخراً يعتمد على تطوير الكفايات الوطنية الأساسية كمهارات الحياة والعمل التي يحتاج إليها المتعلمون وفقاً لفئات العمر المختلفة لدى المتعلمين والتي تتماشى مع المعايير ومؤشرات الأداء المستخدمة لقياس ما حققوه.

ويتضمن الإطار القيم التي يقوم عليها المنهاج التربوي والأهداف الرئيسة للتعلم ومبادئ تطوير المنهاج وتطبيقه وتصميم المنهاج والمواد الدراسية و”المسائل المشتركة والأنشطة اللاصفية والكفايات الأساسية” التي يطورها المنهاج في شخصية المتعلم والمبادئ التوجيهية لجودة التعليم والتعلم إضافة إلى المبادئ المتعلقة بالتقويم وتطوير موارد التعلم التي تتضمن الكتب المدرسية وتقنيات المعلومات والاتصالات لضمان الجودة.

وأوضح مدير المركز الوطني لتطوير المناهج الدكتور دارم طباع في تصريح لـ سانا أن الإطار يلعب دوراً مهماً في بناء المناهج الحديثة التي راعت تغطية المعايير الوطنية المطلوبة بالتزامن مع تضمينها مهارات الحياة والعمل والتفكير الناقد والإبداعي.

وبين طباع أن المنهاج الجديد يساعد المتعلمين على مواجهة مفرزات الحرب التي شنت على سورية وتحدي تراجع المعايير والنتائج التربوية في بعض المجالات الأساسية كالقراءة والكتابة والحساب مشيراً إلى أن المنهاج يبرز الإرث التربوي السوري ويعمل على إحيائه وتحويل الأزمات إلى فرص لتعزيز مفاهيم التفكير المتقدم إضافة لمواكبته أحدث المستجدات العلمية والتربوية والتقنية.

خبيرة المناهج باليونيسكو الدكتورة داكمارا جورجيسكو أشارت إلى أن سورية تنهض من الأزمة وتسعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تطوير مناهجها وربطها بالواقع وتامين التعليم لجميع أبنائها ومواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة لافتة إلى أنه تم بناء المناهج الدراسية والكتب الجديدة على أساس مفهوم الذكاءات المتعددة وتدرج النمو الذهني للطالب.

الدكتور حمد بن سيف الهمامي مدير مكتب اليونيسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية أكد أن إصدار الإطار الوطني للمناهج خطوة مهمة بصياغة رؤية التعليم في سورية وتوضيح مفهوم موحد وتطلعي للتعلم مبيناً أن سورية أصبحت نموذجاً لكيفية نهوض البلدان التي تعاني أزمات عبر سعيها لتحقيق أمرين معاً الأول تنظيم العمل للحفاظ على النظام التعليمي والثاني التفكير في المستقبل وآفاق التنمية بعد الأزمة مؤكداً أن خطوات التطوير ضمن إطار التشاركية مستمرة لتطوير التعلم وبناء الخطة الانتقالية وصولاً لتحقيق التنمية المستدامة.

مدير التوجيه في وزارة التربية المثنى خضور بين أن عملية بناء المناهج اعتمدت المعايير الوطنية وأن إطلاق الإطار العام للمنهاج يتضمن آلية بناء المناهج والأسس والمهارات التربوية المطلوب أن يكون عليها الطالب في المستقبل.

وأشار خضور إلى دور الموجهين الذين شاركوا في بناء المناهج ووضع المعايير في متابعة تطويرها وتقديم يد العون للمعلمين والمدرسين ومعالجة نقاط الضعف لديهم وتدريبهم ليتمكنوا من القيام بمهامهم بالشكل المطلوب.

سكينة محمد

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

التربية تصدر العدد رقم 2 من المجلة التربوية الإلكترونية السورية

دمشق-سانا أصدر المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية في وزارة التربية اليوم العدد رقم 2 من …