حمص-سانا
أعمال فنية ويدوية وموسيقية تم إنجازها خلال مبادرة “ريشة ومقص” التي أطلقها فريق “نداء الروح” الشبابي قبل شهرين في حمص واختتمت أعمالها مؤخرا حيث سعى الفريق التطوعي عبر فعاليات متنوعة إلى تنمية قدرات الأطفال من ذوي الإعاقة ودمجهم في محيطهم الاجتماعي.
الدكتورة كاترين سليمان اختصاصية سلوك ونطق ومنسقة الفريق أشارت إلى أن هذه المبادرة التي أقيمت مع دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في حمص التابعة لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وعدد من الجمعيات الأهلية هي باكورة أعمال الفريق الذي انطلق إلى ميدان العمل قبل شهرين وهي تأتي ضمن سلسلة مبادرات سيتم إطلاقها لاحقا وجميعها يصب في خانة الأهداف ذاتها التي يعمل عليها الفريق لجهة النهوض بمهارات الأطفال ذوي الإعاقة بما ينمي ثقتهم بنفسهم ويزيد من تفاعلهم مع شرائح المجتمع المختلفة.
وأضافت: تم خلال المبادرة تنفيذ سلسلة متكاملة من الأنشطة الفنية التي اختتمت بمعرض للأشغال اليدوية ضم مجمل الأعمال التي اشتغل عليها الأطفال بالإضافة إلى عدد من الفقرات الموسيقية والغنائية التي أقيمت ضمن فعاليات المعرض في صالة مار أفرام في حي العدوية بحمص.
وأشارت سليمان إلى أنه تم خلال المبادرة استهداف خمسة وعشرين طفلا وطفلة من إعاقات مختلفة “توحد.. إعاقة عقلية بسيطة.. داون” مبينة أن المبادرة تضمنت عملا ممنهجاً على محاور عدة أولها محور الموسيقا حيث يتم تدريب الأطفال على العزف على آلة الأورغ بالإضافة إلى تعليمهم عددا من الأغاني حيث أبدع أصحاب الهمم من متلازمة التوحد في هذا الجانب.
أما المحور الثاني فاشتمل على تدريب الأطفال على صناعة بعض الأعمال اليدوية والأشغال والإكسسوارات حيث أنجز المشاركون مجموعة من القطع المتميزة التي نالت إعجاب زوار المعرض في حين تم التركيز في المحور الثالث على فن الرسم بالشمع وفي الرابع على الرياضة إذ تم تدريب الأطفال على عدد من الرياضات الفردية والجماعية من خلال جلسات مختلفة نفذت على أرض الملعب البلدي.
الدكتور عبد المسيح دعيج متطوع في المبادرة ورئيس جمعية “النجاة” الأهلية بين أن الجمعية شاركت في أنشطة المبادرة عبر تقديمها مجموعة من مستلزمات التدريب للأطفال ما انعكس إيجابا على ذوي الإعاقة وكشف عن جانب من اهتماماتهم.
بشار صطوف من دائرة العلاقات المسكونية أشار بدوره إلى أن هذه المبادرة أتاحت للأطفال من ذوي الإعاقة مساحة للتعبير عن أنفسهم وتقديم مواهبهم للناس كفئة قادرة على التواصل الإبداعي والاجتماعي مع من حولها.
بدورهم عبر عدد من الأطفال عن سعادتهم بهذه المبادرة التي أدخلت الفرح والسرور إلى قلوبهم عبر إمضاء ساعات من التسلية والترفيه والتعلم.
صبا خيربك