الشريط الإخباري

فلة والأقزام السبعة.. كسر للنمطية وإدخال الاهتمامات المعاصرة للأطفال

دمشق-سانا

بتوليفة جديدة تناسب تطورات العصر قدمت مديرية المسارح والموسيقا عرضها الجديد للأطفال “فلة والأقزام السبعة” على خشبة مسرح الحمراء بدمشق في رؤية مغايرة لهذه القصة المشهورة.

ويطرح مؤلف العرض زكي ماردنلي تغيرات ليست بالبسيطة للنص الأصلي فالمرآة التي تلعب دورها الممثلة ريم مقدسي شخص حي وليس مجرد صوت يقول الحقيقة التي تكرهها الساحرة الشريرة بأن فلة أجمل فتاة في المدينة لتكون المرآة جزءاً أساسياً من المسرحية تساعد الأقزام بإنقاذ فلة من الموت بعد أن سقتها الساحرة السم.

كما اختار ماردنلي نهاية مختلفة للقصة تناسب المجالات التي تحظى باهتمام الأطفال حالياً مثل الانترنت والتكنولوجيا فالأمير الذي تنتظره الأقزام لإنقاذ فلة من الموت يستخدم العالم الافتراضي ومحركات البحث لإيجاد وصفة يطبقها الأقزام لإبطال مفعول السم مع التركيز على تعليم الأطفال الاستخدام الصحيح لوسائل التواصل وألا تكون سبباً في ضياع الوقت.

وأعطت اللوحات الراقصة وعددها ست قدمتها فرقة ميرال للمسرح الراقص قيمة مضافة للمسرحية لجهة إيجاد التباين مع الحكاية العالمية دون المساس بجوهرها في انتصار الخير على الشر حيث اعتبر مسؤول الفرقة محمد طرابلسي في تصريح لـ سانا أنها تجربة متميزة تعيشها “ميرال” ولا سيما مع إدخال نمط الحركات مع الكلام ليرافق الكلمة المحكية حركة تعبيرية تناسب هدف العرض وحالة الممثلين وتلفت انتباه الطفل ويتفاعل معها.

وفي تصريح مماثل اعتبر مخرج العرض محمد دباغ أن تقديم المسرحية بشكل فقرات استعراضية وألوان متنوعة يسهم بإيصال الفكرة بشكل مبسط للطفل ولا سيما أن حكاية فلة والأقزام السبعة من القصص التي باتت مألوفة ومحببة للأطفال واصفاً العمل بمسرح الطفل “بأخطر أنواع المسرح لجهة التعامل مع أطفال يمتلكون درجة عالية من الخيال والذكاء”.

وأشار دباغ إلى أنه قدم في وقت سابق مسرحيتين للأطفال في حلب هما حكاية الورود وأليس في بلاد العجائب لذلك حرص على تقديم عمله الثالث بأسلوب مغاير فالطفل يتقبل كل ما هو جديد.

وكعادتها في أي عمل خاص بالأطفال تسعى الممثلة روجينا رحمون التي أدت شخصية الساحرة الشريرة إلى تغيير أدواتها لتقديم شخصية تغني خيال الطفل وتضمن تفاعله معها حيث ترى أن مسرح الطفل بيئة غنية لأداء شخصيات متعددة من الخير والشر مع ضرورة توخي الحذر لجهة إيصال معلومات صحيحة ومبسطة تناسب أفكار الطفل وبيئته.

من جانبها أكدت الممثلة ريم مقدسي أنها شعرت بالخوف لجهة التطورات التي أدخلها المؤلف على المرآة التي تحولت إلى شخصية تتحرك وتتحدث وصارت محوراً أساسياً في العمل لذلك سعت إلى اللعب على الشكل والأزياء بطريقة تلفت أنظار جمهور الصغار لتكون محط أنظارهم طوال مدة العرض.

ويضم فريق العرض في التمثيل راميا زيتوني ومساعد مخرج رامي سمان وكريوغراف محمد طرابلسي وتصميم الأزياء والمكياج سهى العلي وتأليف الموسيقا وكلمات أغنية الختام عيسى النجار وفوتوغراف يوسف بدوي وتنفيذ فني للديكور دلال زلغنة وتنفيذ الإضاءة عماد حنوش وتنفيذ صوت إياد العساودة وتنفيذ التقنيات جمال الشرع ومتابعة إعلامية هناء أبو أسعد والتسجيل والتوزيع الموسيقي استديو لويد النجار ومدير منصة سمير أبو عساف ومساعد مدير منصة عماد الدين سعيدان.

إيناس سفان

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency