نيويورك-سانا
أكد خبراء أن الذكاء الاصطناعي أحدث بالفعل ثورة في المجال الطبي مع وعود بتسريع تطوير أدوية ولقاحات جديدة لكنهم أثاروا المخاوف من أن سلاحاً بيولوجياً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي قد يسبب فوضى للبشرية ويتسبب بجائحة واسعة النطاق.
وذكرت شبكة “يورو نيوز” الإخبارية أن تقريراً وثق مناقشات مجموعة تضم 14 خبيراً من أبرز خبراء التكنولوجيا ومكافحة الإرهاب في العالم اجتمعوا لمناقشة ضوابط الذكاء الاصطناعي في علوم الحياة ووضعوا سيناريو افتراضياً حول جائحة عالمية تشعلها سلالة جديدة من فيروس معوي تم تصنيعها عمداً من جانب جماعة متطرفة باستخدام الذكاء الاصطناعي “AI”.
ووجد الخبراء أن الجائحة المتخيلة التي تتصور 850 مليون حالة إصابة و60 مليون وفاة حول العالم مقلقة للغاية وتستحق اتخاذ إجراءات عاجلة للحيلولة دون وقوعها.
وذكرت المجموعة التي عقدت مناقشاتها بدعوة من مبادرة التهديد النووي ومؤتمر ميونيخ للأمن في وقت سابق من أن التطور السريع للذكاء الاصطناعي يقوض الحواجز أمام تطوير أسلحة بيولوجية على أيدي جهات خبيثة.
وأوضحت المجموعة أن هذه التهديدات ليست بعيدة إذ إن استخدام أدوات بيولوجية مدفوعة بالذكاء الاصطناعي الموجودة والناشئة لتصميم مسببات أمراض جديدة ذات مخاطر على مستوى الجائحة بات ممكناً من الناحية التقنية.
ووفقاً للمجموعة فإن ما يثير القلق هو أن التدابير الأمنية الراهنة غير مهيأة لمواجهة هذه التهديدات داعين إلى تعزيز التعاون بين قادة العالم لتقييم التهديدات البيولوجية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي والرد عليها.
ومع ازدياد تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، تزيد أيضاً المخاطر الأمنية المرتبطة باستخدامها واحتمالية إساءة استخدامها فيمكن للقراصنة والجهات الخبيثة تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لتطوير هجمات إلكترونية أكثر تطوراً، وتجاوز التدابير الأمنية، واستغلال نقاط الضعف في الأنظمة كما يتوقع خبراء تواجد نماذج للذكاء الاصطناعي بمستويات تفوق القدرات البشرية في غضون السنوات الثلاث المقبلة ما يثير المخاوف بشأن السلامة.