دمشق-سانا
نظّمت كليتا الآداب والعلوم الإنسانية والإعلام في جامعة دمشق اليوم، بالتعاون مع منظمة غراس النهضة، مهرجان الذكرى الأولى لتحرير سوريا، تحت عنوان “سوريا حرة.. عام على النصر”، بمشاركة رسمية وطلابية، وذلك على مدرج المؤتمرات في كلية الآداب.
تعزيز سردية الثورة

وأكد مستشار رئاسة الجمهورية للشؤون الإعلامية أحمد موفق زيدان، في تصريح لـ سانا، أن ما تشهده الجامعات والساحات العامة من احتفالات عفوية للمرة الأولى داخل البلاد يؤكد روح الانتماء والانتصار التي يعيشها السوريون في هذه المناسبة الوطنية، مشيراً إلى أهمية تعزيز سردية الثورة بوصفها رواية وطنية توثق تضحيات السوريين ومسيرتهم نحو الحرية.
دور الجامعات في حفظ الذاكرة الوطنية

من جانبه، أوضح عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور علي اللحام أن مرحلة البناء والتنمية بدأت فعلياً في مختلف أنحاء البلاد، ما يتطلب مضاعفة الجهود والعمل خلال المرحلة المقبلة، منوهاً بدور الجامعات في عملية التنمية من خلال توثيق أحداث المرحلة السابقة، بما يسهم في حفظ الذاكرة الوطنية والاستفادة من التجربة في مسيرة الإعمار القادمة.
قيمة الحرية راسخة

بدوره، أكد المدرس في قسم علم الاجتماع بجامعة دمشق عبد الحميد السويس، أن هذا الحدث يشكل مناسبة وطنية تعزز قيم الحرية التي انتزعها السوريون بدماء الشهداء وتضحيات المعتقلين وآلام الأمهات، مبيناً أن جميع الطلاب بحاجة لمثل هذه الفعاليات التي تكرس مفهوم الحرية كقيمة راسخة لا يمكن التنازل عنها، وأن ثمنها كان غالياً، وسوريا التي احتفلت بتحررها ستبقى بلداً حراً كما أراد لها أبناؤها.
وعبرت كل من الطالبتين شروق النشواتي ورهف قرة عن فرحتهما بالمشاركة في فعالية الاحتفال بذكرى تحرير سوريا، لافتتين إلى أن هذه الأجواء أعادت للطلاب إحساس اللحظة التاريخية التي عاشها السوريون عند التحرير.
واحتفل الشعب السوري أمس بالذكرى الأولى لتحرير سوريا من النظام البائد، حيث خرج الملايين من المواطنين إلى الساحات والشوارع بمختلف المناطق للتعبير عن فرحتهم وأملهم بمستقبل مشرق ومليء بالسلام والحرية والازدهار لبلادهم.





