نيويورك-سانا
حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني من تصاعد استخدام التضليل الإعلامي في قطاع غزة، مؤكداً أن الحرب هناك لم تعد فقط عسكرية، بل تحوّلت إلى ساحة معركة معلوماتية تهدف إلى تشويه الحقائق وصرف الانتباه عن الفظائع المرتكبة بحق المدنيين.
وفي منشور له على منصة “إكس”، أشار لازاريني إلى أن الأونروا كانت أول المستهدفين في هذه الحملة، تلتها وكالات الأمم المتحدة الأخرى ووسائل الإعلام والمؤسسات الصحية، معتبراً أن إنكار المجاعة في غزة واستبعاد نتائج لجنة التحقيق الأممية الأخيرة مثالان صارخان على هذا النهج.
وأوضح أن هذه الممارسات تهدف إلى تقويض تقييمات الخبراء الدوليين، والترويج لروايات تنكر الانتهاكات وتحط من إنسانية الفلسطينيين، في وقت يواصل فيه الصحفيون الفلسطينيون أداء دورهم المهني رغم المخاطر المتزايدة وتوسع العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ودعا لازاريني إلى ضرورة السماح للصحفيين الدوليين بدخول غزة لتقديم الدعم لزملائهم الفلسطينيين، وضمان تغطية مستقلة للأحداث قبل أن تُسكت أصواتهم.
وفي منشور سابق، أشار إلى أن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة خلصت إلى أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة، مشيراً إلى أن الرد الإسرائيلي لم يكن بالتعاون، بل بحظر واستبعاد الأونروا، وهي الوكالة الأممية الرئيسية التي تقدم المساعدات الإنسانية في القطاع.