نيويورك-سانا
حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن ما يقارب نصف مليون طفل في قطاع غزة، ممن عانوا العنف والصدمات النفسية على مدى أكثر من 700 يوم من العدوان الإسرائيلي المتواصل، يجدون أنفسهم مضطرين للفرار من جحيم إلى آخر.
ونقل مركز أخبار الأمم المتحدة عن المتحدثة باسم اليونيسف، تيس إنغرام، قولها من جنوب القطاع: إن “النزوح الجماعي القسري للعائلات يشكل تهديداً مميتاً للفئات الأكثر ضعفاً، مع استمرار القصف الإسرائيلي المتصاعد”، موضحة أن “العائلات الفلسطينية تدفع بأطفالها الجائعين جنوباً، من جحيم إلى آخر”.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، تم خلال الأيام القليلة الماضية إحصاء ما يقارب 70 ألف نازح جديد متجهين جنوباً، بينما بلغ عدد النازحين خلال الشهر الماضي نحو 150 ألفاً.
ووصفت إنغرام وجهة هؤلاء النازحين، بأنها “بحر من الخيام المؤقتة واليأس الإنساني، حيث لا تكفي الخدمات لتلبية احتياجات مئات الآلاف من السكان”.
كما حذّرت من تفاقم أزمة سوء التغذية بين الأطفال في غزة، مشيرة إلى أن نحو 26 ألف طفل يحتاجون حالياً إلى علاج من سوء التغذية الحاد، بينهم أكثر من عشرة آلاف طفل في مدينة غزة وحدها، التي أُعلن رسمياً أواخر الشهر الماضي عن تفشي المجاعة فيها.
وأضافت: “الأهالي في غزة لا يملكون خياراً حقيقياً، وبعض العائلات باتت تدرك أنه لا يوجد مكان آمن يمكن اللجوء إليه”.
ويتعرض قطاع غزة لحصار خانق، فيما يعاني سكانه من مجاعة حقيقية في ظل استمرار الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف، وخلفت أعداداً هائلة من الجرحى ودماراً واسعاً.