جدة-سانا
أكد وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة من إبادة جماعية وحصار وتجويع وتدمير ممنهج للبنى التحتية، تُعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وترقى إلى جرائم حرب داعين الى التحرك الدولي العاجل لوقفها فوراً.
البيان الختامي للتعاون الإسلامي.. مركزية القضية الفلسطينية
وجاء في البيان الختامي الصادر عن الدورة الاستثنائية ال 21 لمجلس وزراء خارجية المنظمة، والذي انعقد اليوم في مدينة جدة السعودية: إن “السلام العادل والدائم والشامل لا يمكن تحقيقه إلا عبر تنفيذ حل الدولتين القائم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي” مجدداً مركزية القضية الفلسطينية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها عودة اللاجئين الفلسطينيين، وحقه في تقرير المصير والاستقلال وتجسيد دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وأعلن البيان رفضه وإدانته الشديدة لإعلان الاحتلال الإسرائيلي فرض سيطرته العسكرية على قطاع غزة وأي مخططات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني تحت أي مسميات، معتبراً ذلك تصعيداً خطيراً ومحاولة لتكريس الاحتلال وفرض أمر واقع بالقوة في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والرأي الاستشاري والتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية.
الاحتلال يتحمل مسؤولية جرائم الإبادة والتهجير بحق الشعب الفلسطيني
وحمّل البيان، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية والكارثة الإنسانية غير المسبوقة، والمجاعة التي يشهدها قطاع غزة، مطالباً بفتح جميع المعابر والسماح العاجل وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة، وضمان حرية عمل وكالات الإغاثة والمنظمات الدولية والإنسانية، وعلى رأسها منظمة الأونروا.
ودعا وزراء خارجية التعاون الإسلامي، إلى ضرورة تعامل المجتمع الدولي بمسؤولية إزاء ما ورد في نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي والمعتمد من منظمة الأمم المتحدة بشأن حدوث مجاعة في قطاع غزة لأول مرة وبشكل رسمي من منظمة دولية، مشددين على ضرورة إحالة ملف جرائم التجويع والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
“إسرائيل الكبرى” تهديد خطير للسلم والأمن العالميين
وأدان البيان “التصريحات غير المسؤولة والمتغطرسة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما يسمى “رؤية إسرائيل الكبرى”، باعتبارها امتداداً لخطاب التحريض والعدوان على سيادة الدول وتهديداً خطيراً للسلم والأمن الإقليمي والدولي”، كما أدان “بشدة جريمة اغتيال الصحفيين والإعلاميين الأخيرة في قطاع غزة” مؤكداً أنها تشكل جريمة حرب، واعتداء على حرية الصحافة ضمن سلسلة انتهاكات إسرائيل الممنهجة ضد وسائل الإعلام والعاملين فيها في الأرض الفلسطينية المحتلة.
تصاعد إرهاب المستوطنين وعلى مجلس الأمن التحرك بموجب الفصل السابع
وحذر البيان من خطورة تصاعد وتيرة إرهاب المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة، داعياً مجلس الأمن الدولي، وتحت الفصل السابع، إلى التحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وإلى عقد جلسة استثنائية حول ذلك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل.