دمشق-سانا
تزداد فرص الإصابة بالأمراض الموسمية بشكل كبير خلال فصلي الخريف والشتاء، بسبب انخفاض درجات الحرارة وزيادة الرطوبة وتقلبات الطقس، بحسب رئيسة الرابطة السورية لطب الأسرة الدكتورة سمر المؤذن.
وفي تصريح لمراسلة سانا أوضحت المؤذن، أن هذه الأمراض تشمل الإنفلونزا ونزلات البرد وإلتهاب الشعب الهوائية وإلتهاب اللوزتين والحنجرة والإلتهابات الرئوية وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، مشيرة إلى أن حدة الأعراض تزداد في الطقس البارد.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة
وحول الفئات الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية، بينت الدكتورة المؤذن أنهم الأطفال وكبار السن، وذلك بسبب ضعف جهازهم المناعي، وهو ما يؤثر على صحتهم الجسدية ويزيد من فرص حدوث الإنتانات والإصابة بأمراض الجهاز التنفسي كالربو، والداء الرئوي الانسدادي، وإلتهاب القصيبات الشعرية التي تحدث للأطفال عند التعرض للبرد الشديد، والإصابة بأمراض القلب وأمراض الأوعية لكبار السن الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.
ويؤثر التغير المناخي على الصحة النفسية وفق الدكتورة المؤذن، بطرق عدة أبرزها القلق والتوتر والإكتئاب بسبب قلة النشاط والإرهاق المستمر، إضافة لحدوث اضطرابات في النوم، مما يؤثر على المزاج والصحة النفسية، ويمكن تجنب الأعراض من خلال الاسترخاء وتلقي الدعم النفسي.
التثقيف الصحي والوقاية
وبينت المؤذن أنه يمكن الوقاية من الأمراض الموسمية وتجنب الإصابة بالأمراض الشائعة مثل نزلات البرد والإنفلونزا، من خلال الاهتمام بالنظافة الشخصية عن طريق غسل اليدين بشكل دوري وتجنب لمس الوجه، وتقوية الجهاز المناعي من خلال تناول غذاء متوازن غني بالفواكه والخضراوات، وشرب كميات كافية من المياه والحصول على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرياضة.
دور طبيب الأسرة بمكافحة الأمراض الموسمية
ولفتت المؤذن إلى دور طبيب الأسرة في مكافحة الأمراض الموسمية بفصلي الخريف والشتاء الذي تكثر به الإصابة بالإنفلونزا، وإلتهاب القصيبات الشعرية لدى الأطفال، والرشوحات، وإعطائهم الإرشادات اللازمة لتحسين جهازهم المناعي، من خلال الحصول على كميات مناسبة من الفيتامينات من خلال الفواكه والخضار أو المكملات الغذائية لرفع القدرة المناعية والحصول على لقاحات الإنفلونزا والإلتهاب الرئوي الموسمية.
وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية تحدث نحو مليار حالة من الإنفلونزا الموسمية سنوياً، وتسبب الإنفلونزا الموسمية من 290 ألفاً إلى 650 ألف حالة وفاة مرتبطة بالجهاز التنفسي سنوياً.