حماة-سانا
اختُتمت فعاليات مهرجان “كلمة الأول الثقافي” في مدينة سلمية بريف حماة، بعد ثلاثة أيام من الأنشطة الأدبية والفنية التي احتفت بالكلمة والشعر والفكر، وذلك بتنظيم من تجمع “كلمة” الثقافي ورعاية من شبكة الآغا خان للتنمية.
وشهد اليوم الأخير محاضرة نوعية تناولت تاريخ شعراء سلمية من الرواد إلى الشباب، إضافة إلى أمسية شعرية جمعت أصواتاً من مختلف المحافظات السورية، كما جرى تكريم الجهات الداعمة والشخصيات المشاركة في المهرجان.
وخلال محاضرة استضافتها صالة سينما سلمية حملت عنوان “شعراء سلمية من الريادة إلى تجارب الشباب”، ألقاها الأديب محمد عزوز، تم عرض نماذج من الأسماء الكبيرة التي أطلقتها هذه المدينة في سماء الشعر، أمثال علي الجندي ومحمد الماغوط وفايز خضور، وصولاً إلى تجارب الشعراء الشباب الحاليين.
ونوه عضو تجمع “كلمة” ماهر القطريب في تصريح لمراسل سانا بالمحاضرة لأنها سلطت الضوء على الحالة الشعرية في سلمية والتجارب المميزة لشعرائها وتطورها في المرحلة الحالية، ما يؤكد التاريخ الثري للمدينة في الميدان الشعري، ولفت إلى أن المحاضر شاعر بارز وكاتب قصة مميز، له إصدارات قصصية عديدة وكتب أدبية عن تاريخ شعراء المدينة.
كما شمل اليوم الختامي أمسية شعرية شارك فيها شاعران من محافظتي دير الزور والحسكة، هما عبدالله العبد ومحمد الجبوري، إضافة إلى الشاعرين ديما الطماز وويليام القطريب من سلمية.
وتم تكريم الشخصيات الثقافية والفكرية التي شاركت بالمهرجان، والجهات التي ساهمت في دعمه وإنجاحه، من شبكة الآغا خان للتنمية التي قدمت دعماً مادياً ومعنوياً ولوجستياً، وجمعية أصدقاء سلمية، والمجلس المحلي، وصالة سينما سلمية والكوادر التنظيمية التي ساهمت في إنجاح المهرجان وتنظيمه.
ورأت الشاعرة ديمة قاسم وهي عضو مؤسس في تجمع كلمة الثقافي وفي الهيئة التنظيمية للمهرجان أن هذه الفعاليات ساهمت بإطلاق حراك ثقافي وفكري وإبداعي جديد وفضاءات إبداعية رحبة، بهدف تعزيز دور الكلمة والشعر والفكر في تحقيق الوئام والاستقرار في سوريا.
يشار إلى أن المهرجان انطلق في الثلاثين من شهر تشرين الأول، وحفل بالعديد من الأنشطة الثقافية والندوات النقدية والأمسيات الشعرية والفنية والموسيقية والمحاضرات.
