حماة -سانا
في ثاني أيام مهرجان “ربيع النصر” بمدينة حماة، شهد السوق التجاري المقام قرب قلعة حماة التاريخية إقبالاً واسعاً من آلاف الزوار، وسط أجواء مفعمة بالحيوية والتفاؤل، ليؤكد الحدث مكانته كمنصة اقتصادية وثقافية واعدة بعد مرحلة التحرير.
مشاركة قياسية لـ 60 شركة محلية وعالمية
السوق التجاري، الذي يعد أحد أبرز فعاليات المهرجان، استقطب أكثر من 60 شركة محلية وعالمية موزعة على 386 خيمة عرض، قدمت منتجات وخدمات متنوعة في مجالات الصناعة، التجارة، الحرف اليدوية، الألبسة، المواد الغذائية، المطاعم، ألعاب الأطفال وغيرها.

وأوضح عبد المجيد عنجاري، مدير العلاقات العامة في محافظة حماة، أن التنظيم الدقيق والتنوع الكبير في المعروضات ساهم في تلبية احتياجات الزوار من مختلف الشرائح، مع عروض وتخفيضات وصلت إلى نسب مغرية مقارنة بأسعار السوق.
عنجاري أشار إلى أن المهرجان يشهد مشاركة واسعة من شركات وطنية وعربية ودولية، ما يعكس الاهتمام المتزايد بهذا الحدث الاقتصادي، حيث تنوعت العروض بين منتجات أساسية، تراثية، وعصرية، بأسعار تنافسية، ما وفر فرصاً ذهبية للمواطنين لتأمين احتياجاتهم المنزلية بأسعار مناسبة.
حماة تتحول إلى وجهة استثمارية
مصعب عبد الغني محيسن، مدير الإنتاج الإعلامي للمهرجان، أكد أن الحدث يمثل نقطة تحول في تاريخ حماة الاقتصادي، مشيراً إلى التعاون بين المحافظة وغرفتي الصناعة والتجارة ومجموعة مشهداني الدولية لضمان نجاحه.

وأضاف: “نسعى لجعل المهرجان منصة دائمة للتنمية الاقتصادية والثقافية، وتعزيز حضور حماة كوجهة جاذبة للاستثمار والسياحة”.
رجل الأعمال محمد حمدو، صاحب جناح “كوفي بريك”، عبّر عن سعادته بالمشاركة قائلاً: “المهرجان فتح لنا آفاقاً جديدة لعرض منتجاتنا أمام آلاف الزوار، وقدمنا خصماً بنسبة 25% وهدايا خاصة بهذه المناسبة”، وأضاف: إن الأجواء مريحة وتفاؤلية، وتدعم توسع الأعمال المحلية.
الزائرة ليلى العلي من حمص قالت: “جئت مع عائلتي للاستمتاع بالأجواء وشراء احتياجاتنا بأسعار مناسبة، المهرجان يعيد الحياة إلى حماة ويشعرنا بالأمل”، أما يوسف برازي من أهالي حماة فأشاد بالتنوع والمنافسة الشريفة بين الشركات، معتبراً أن المهرجان يعكس مرحلة التحرير والانطلاق.

بهاء تركاوي، أحد منظمي المهرجان، أشار إلى توافد آلاف الزوار من داخل وخارج المحافظة خلال اليومين الأولين، مع توقعات بزيادة كبيرة في الأيام القادمة، مؤكداً أن حركة البيع النشطة تشير إلى بداية انطلاق عجلة الاقتصاد وتحسن الأوضاع المعيشية.
في ختام اليوم الثاني، يواصل مهرجان ربيع النصر تألقه كرمز لانتصار الحياة على الدمار، ويثبت أن حماة قادرة على تجاوز التحديات وبناء مستقبل يجمع بين الأصالة والابتكار.

