دمشق-سانا
بمشاركة 30 منظمة نقابية عربية، انطلقت اليوم، أعمال المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، في دمشق.
واعتمد المجلس الذي عُقد عبر منصة (زوم) مرشحي اتحاد نقابات عمال سوريا لعضوية المجلس المركزي.
وناقش المشاركون في المجلس تقارير الاتحادات المهنية العربية المتعلقة بواقع عملها وأنشطتها، إضافة إلى الواقع المالي والتنظيمي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.
زيادة التعاون مع النقابات الإقليمية والدولية
تضمنت أعمال المجلس عرضاً لواقع الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، والتحديات التي تواجه العمل النقابي العربي والمعوقات التي تعترضه، وإمكانية إيجاد حلول للنهوض بهذا المجال في ظل المتغيرات الكبيرة، وشدد المشاركون على ضرورة تعزيز العمل المشترك، وزيادة آفاق التعاون مع المنظمات النقابية الإقليمية والدولية، في سبيل دعم القضايا العربية المحقة ومصالح العمال.
وأدان المشاركون في أعمال المجلس ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، والهجوم البربري المتصاعد على قطاع غزة، والاعتداءات الصهيونية على الدول العربية، والتي تمثل انتهاكاً لكل المواثيق والأعراف الدولية.
كما دعوا جميع الحكومات والمنظمات النقابية العربية والدولية إلى اتخاذ كل الإجراءات التي تكفل فضح وردع التصرفات العدوانية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
استقلالية العمل النقابي
أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا فواز الأحمد، أن الاتحاد سيبقى جزءاً أصيلاً من النضال العمالي العربي، حمل هموم الطبقة العاملة ودافع عن حقوقها في وجه التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وأشار الأحمد إلى أن القيادة الجديدة لاتحاد عمال سوريا ملتزمة باستقلالية العمل النقابي، بما يضمن تمثيل العمال تمثيلاً حقيقياً، ويعزز من قدرتهم على الدفاع عن مصالحهم.
مواكبة متغيرات سوق العمل
- اعتبر الأحمد أنه لا بد للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أن يلعب دوره المحوري في جمع كلمة العمال العرب، وتقديم رؤى لتفعيل دور الشباب واستقطابهم عبر ورشات عمل تواكب متغيرات السوق، وتخلق فرص عمل لائقة مثل العمل عن بُعد، وتوظيف الذكاء الاصطناعي، والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر واقتصاد المعرفة، مؤكداً أن اتحاد عمال سوريا سيبقى شريكاً فاعلاً في صياغة قرارات العمل العربي المشترك، وسنداً لكل جهد يصب في خدمة العامل وكرامته وحقوقه.
الانفتاح على جميع التجارب النقابية
أوضح الأحمد في تصريح لـ سانا، أن عمال سوريا يؤمنون بأن القضايا العمالية لا تنفصل عن قضايا الأمة، بل تتقاطع معها في جوهرها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مبيناً أن اتحاد عمال سوريا منفتح على كل التجارب النقابية في الدول العربية الشقيقة، ويسعى إلى تبادل الخبرات، وتطوير أدواته التنظيمية والمهنية، بما يواكب المتغيرات ويعزز من فعالية الأداء النقابي.
وتأسس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في الرابع والعشرين من شهر آذار عام 1956، ومقره في دمشق، ويضم 30 اتحاداً نقابياً ومنظمة عمالية عربية، ويتولى المجلس المركزي فيه عقد الاجتماعات الدورية والطارئة واتخاذ القرارات والتوجيهات.
