إدلب-سانا
بلغت التقديرات الأولية لإنتاج الزيتون في محافظة إدلب للموسم الحالي نحو 47 ألف طن، مقارنة بإنتاج تجاوز 132 ألف طن الموسم الماضي، بحسب مديرية الزراعة بالمحافظة.

وأوضح معاون مدير الزراعة في إدلب عبد القادر حميدي في تصريح لمراسل سانا أن هذا التراجع يُعزى بشكل رئيس إلى شح الأمطار خلال العام الزراعي الحالي، بالإضافة إلى تدهور خصوبة التربة في العديد من المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام البائد، والتي تعرضت لأعمال اقتلاع وحرق ممنهجة طالت أكثر من 1.5 مليون شجرة زيتون
وأشار حميدي إلى وجود الكثير من المعوقات التي تواجه زراعة الزيتون حالياً كنقص المياه بسبب ضعف البنية التحتية للري، وتدمير الطرق الزراعية التي تعيق الوصول إلى الحقول، ونقص الأيدي العاملة في موسم القطاف، وارتفاع تكاليف تشغيل المعاصر، إضافة إلى غياب الدعم الفني واللوجستي للمزارعين.
وحول احتياجات القطاع الزراعي في إدلب، أكد حميدي ضرورة الإسراع بإعادة تأهيل الأراضي المتضررة وتوفير غراس زيتون من أجل تعويض الأشجار وتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي من أسمدة ومبيدات وتقديم شبكات ري للمزارعين.

ولفت حميدي إلى أن المديرية تبذل جهوداً لدعم المنتجين عبر تفعيل مختبر تحليل الزيت بدعم من منظمات دولية لتحسين الجودة والتسويق، وفتح قنوات تصدير منظمة لتصريف الفائض من الزيت خارج المحافظة وإلى الأسواق الخارجية.
وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون في محافظة إدلب حوالي 118577 هكتاراً، وتمثل مصدر دخل لآلاف الأسر وداعماً أساسياً للاقتصاد الوطني.