دمشق-سانا
ركزت محاضرة الكاتب والشاعر الفلسطيني جهاد الترباني التي ألقاها اليوم في المركز الثقافي العربي بالميدان تحت عنوان (أيها التاريخ عدنا)، على أهمية ورمزية دمشق عبر التاريخ، ودور كل فرد سوري بقيام الدولة، وصناعة المستقبل والأمل.

وخلال المحاضرة التي نظمتها وزارة الثقافة أكد الترباني أن دمشق عادت إلى مكانتها الطبيعية بين الأمم، وعلى مستوى العالم كله، معتبراً أن هذا المنعطف التاريخي لم يحدث منذ مئة عام، وأن ما بعده سيغير من مجرى التاريخ.
واستعرض الترباني تاريخ دمشق حيث كانت تُرسم خارطة العالم خلال فترات من الزمن، وكيف كفلت الحرية الدينية وحرية التعبير، وسط التسامح الديني والتعايش بين الجميع.
وأضاف الترباني: إن دمشق قدمت الأدباء والشعراء والمفكرين وكذلك القادة العظماء، بينما لم يترك النظام البائد الذي حكم بالسلاح والنار سوى الدمار والخراب.
وتوقف الترباني إلى التأثير الكبير التي أحدثته دمشق على حضارة الأندلس من مختلف المجالات، من أنماط الحكم والإدارة والفنون والعمارة الدمشقية من حيث التصاميم والمآذن والزخارف، وكذلك الصناعات واللغة والشعر والأدب والفكر.
الشعب السوري يستحق الحرية التي ضحى لأجلها

وتطرق الترباني إلى الجولة التي أجراها اليوم في سجن صيدنايا سيئ السمعة، مشيراً إلى أن الوحشية التي ارتكبها النظام البائد بحق الشعب السوري لا ترقى إليها سوى تلك المجازر التي طالت الشعب الفلسطيني، وأكد أن الشعب السوري يستحق الحرية التي ضحى لأجلها.
واعتبر الترباني أن إعادة إعمار سوريا مسؤولية كل فرد سوري، لأن التحرير كان ثمرة نضال شارك فيه الجميع.
حضر المحاضرة مدير الثقافة في ريف دمشق محمد ارحابي وحشد من المهتمين.
يُشار إلى أن الترباني شاعر وكاتب وباحث تاريخي إسلامي من غزة، معروف بسلسلة كتبه ومقالاته حول عظماء الأمة الإسلامية، وأشهرها (مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ)، (مدرسة محمد)، وهو أول من ناصر الثورة السورية بقصائده وأشهرها (ما وَهِنّا).


