دير الزور-سانا
أطلق المكتب الفرعي لاتحاد الكتاب العرب في محافظة دير الزور مبادرة “أقلام ناعمة”، التي تهدف إلى اكتشاف المواهب النسائية الأدبية وصقلها، وتحويلها إلى طاقات إبداعية ناضجة تقدم نتاجها الأدبي بطريقة احترافية تليق بالمشهد الثقافي السوري.
وأوضح رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في دير الزور، الشاعر عبد الناصر حداد، في تصريح لـ سانا، أن هذه المبادرة تنطلق من إيمان الاتحاد بالدور المحوري للمرأة المثقفة والأديبة، وتسعى لرعاية المواهب الأدبية النسائية في المحافظة من مختلف الأعمار، وتمكينهن من تطوير إمكاناتهن الإبداعية ليكنّ حاضرات بفعالية في الساحة الثقافية.
وأشار حداد إلى أن أولى فعاليات المبادرة تبدأ مطلع شهر تشرين الثاني القادم عبر ورشة أدبية تدريبية تستمر على مدار شهر كامل، بواقع ثلاث جلسات أسبوعياً، تحت إشراف نخبة من الأديبات ومدرسات الأدب في جامعة الفرات.
وتعتمد الورشة على منهجية متكاملة تبدأ من تأسيس الهوية الإبداعية للمشاركات، مروراً بتحسين النصوص وتحضيرها للنشر، ووصولاً إلى كيفية تقديمها للجمهور والتفاعل مع الفضاء الثقافي، على أن تُختتم بتطبيقات عملية وتحضير للمخرجات النهائية.
ويمكن للراغبات بالمشاركة في المبادرة التواصل مباشرة مع المكتب الفرعي لاتحاد الكتاب العرب بدير الزور، أو عبر تطبيق واتساب على الرقم: 0949120040.
ومن المقرر أن تُختتم المبادرة بتكريم أفضل النصوص والمبدعات المتميزات، ونشر النصوص المختارة في دوريات اتحاد الكتاب العرب، إلى جانب تنظيم أمسيات أدبية تتيح للمشاركات عرض أعمالهن على منبر يليق بإبداعهن.
نواة لتجمع أدبي نسوي
وفي منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، أشار اتحاد الكتاب العرب إلى أن هذه المبادرة والمشاركات فيها يشكلن نواة لتجمع أدبي نسائي جديد، سيكون رافداً لنادي “أصدقاء اتحاد الكتاب العرب”، موضحاً أن هذه الخطوة تندرج ضمن خطة الاتحاد الرامية إلى رفع نسبة تمثيل المرأة في عضويته إلى 25% خلال السنوات الخمس المقبلة، وتشجيع الكاتبات السوريات غير المنتسبات على الانضمام إليه.
حضور ضعيف للكاتبات في اتحاد الكتاب العرب
وكان الاتحاد قد أشار في وقت سابق إلى ضعف تمثيل الكاتبات السوريات في عضويته خلال العقود الماضية، حيث لم يتجاوز عدد العضوات 180 كاتبة من أصل عدد أعضاء الاتحاد في عموم سوريا، أي ما نسبته نحو 8%..