دمشق-سانا
استضاف فضاء “ذي خان” في دمشق القديمة مساء أمس معرضاً فنياً جماعياً جمع أعمال خمسة عشر فناناً تشكيلياً سورياً من جيل الشباب والمخضرمين، ضمن فعالية ثقافية حملت عنوان “حوار فني”، وسلطت الضوء على تنوع الأساليب والتجارب في المشهد التشكيلي السوري.
تواصل أجيال من الفنانين
الفنانة التشكيلية أسما فيومي، التي شاركت بلوحة تشكيلية، أكدت أهمية تبادل الأفكار بين جيلي الشباب والمخضرمين، مشيرة إلى ضرورة أن يتعلم الجيل الجديد قواعد الفن قبل كسرها، مع الحفاظ على المفاهيم التشكيلية الأصيلة، كما أثنت على أعمال الفنانين الشباب، مثل صلاح حريب الذي عبّر عن السلام، وصفاء الست التي جسدت رمزية دم الشهداء في عملها الفني.

النحاتة صفاء الست قدّمت عملاً مبتكراً استخدمت فيه أحجاراً من البيوت المهدمة ووروداً مصنوعة من بقايا البراميل، لتضعها على الصخور كرمز لأرواح الضحايا، في تحدٍّ للموت ذاته، واعتبرت الست أن المعرض رسالة مفادها أن الفنانين السوريين ما زالوا حاضرين، وأن اللقاء الفني يعكس روح الفن التشكيلي السوري.
الفنان إبراهيم حسون شارك بعملين بصريين ركّز فيهما على مفهوم النص الذي يتحدث عن ذاته، من خلال إعادة صياغة المواد بصرياً، مشكّلاً حواراً بين الخامات والطاقة التعبيرية، ورأى أن المعرض يساهم في تقارب الرؤى بين الجيلين، داعياً المؤسسات الثقافية إلى دعم الفنانين ليأخذ الفن دوره الحضاري المستمر.
الفنانة علياء النحوي، من جيل الشباب، عرضت أعمالًا بالكولاج والطباعة الحريرية مستخدمة أوراق الجرائد، في تكوينات تعكس الواقع المعيش، ووصفت مشاركتها الأولى بعد سقوط النظام البائد بأنها فرصة خاصة للتواصل مع فنانين كبار والانخراط في فضاء إبداعي مشترك.
قائمة المشاركين وتعاون ثقافي
ضم المعرض أعمال الفنانين: إبراهيم الحسون، وأسما الفيومي، وبطرس المعري، وبيسان الشريف، وصفاء الست، وصلاح حريب، وطارق البلطجي، وعلياء النحوي، وعيسى قزح، ومحمد المفتي، ومحمد عمران، وميسان سلمان، وياسر صافي، ويعقوب إبراهيم.
وجاء المعرض ثمرة تعاون بين غاليري سامر قزح وأمجد مالكي صاحب “ذي خان”، في إطار دعم الحراك الفني المحلي وتعزيز التواصل بين أجيال الفنانين السوريين.





