حمص-سانا
تضمنت فعالية “من درعا إلى إدلب” فقرات خطابية وعروضاً وثائقية ومسرحية رصدت أبرز محطات الثورة السورية باللغتين العربية والإنكليزية على لسان أطفال ويافعين من حمص، وذلك على مسرح قصر الثقافة في المدينة.

الفعالية التي نظمها مركز زدني علماً بالتعاون مع مؤسسة نقش استهلتها تالين الحجي بفقرة عن درعا، مهد الثورة، مستعرضةً التضحيات التي قدمها أبطال الشرارة الأولى في طريق سوريا الجديدة، بينما قدمت سحر زيني فقرة عن حمص مدينة الصمود والبطولة، مستعرضةً معاناة المدينة والحصار واعتصام الساعة الجديدة، ونقل بلال ملوك صوت إدلب حاضنة الآمال والشاهدة على صمود شعب لا ينكسر، والأم الحنون التي احتضنت أبطال الثورة حتى تحرير سوريا.
وحملت سول قشقش رسالة حلب، مدينة التاريخ والكرامة، التي كانت أحياؤها دوماً حصوناً للأبطال ومفتاحاً للتحرير، بينما روت تسنيم مندو فرحة التحرير وولادة سوريا الجديدة التي كسرت قيود الطغيان، وقدمت بوران الزعبي فقرة عن إعلاميي الثورة الذين جعلوا من كاميراتهم وأقلامهم سلاحاً ضد الظلم، مدافعين عن كرامة السوريين.
وأطلق راشد النجار كلمة العلماء والمشايخ كصرخة حق دفاعاً عن الحرية والعدالة، وقدم محمود مندو وعبد العزيز معيني فقرة عن مستقبل سوريا الذي يرسمه الأطفال بعيونهم البريئة.

وقدمت رندا الشيخ عثمان فقرة “غزة في القلب” التي سلطت الضوء على وحدة الجراح والآمال والمصير، بينما قدمت الطفلتان ماسة وجوري الأتاسي فقرة “شكرا تركيا”، تعبيراً عن الوفاء والشكر للبلد الذي دعم الشعب السوري، وتلا الطفل يحيى زيني آيات من القرآن الكريم، واختتمت الفعالية بعرض وثائقي عن مدينة حمص، ومشهد مسرحي بعنوان “العدالة المؤجلة” يؤكد أن الحق لا يضيع مهما طال الزمن.
وأشار المدرب منير الشبعان في تصريح لمراسلة سانا إلى أن فكرة الحفل جاءت بعد التحرير، وأنه تم تدريب الأطفال واليافعين بشكل مكثف على مهارات التحدث باللغة الإنكليزية وترجمة المصطلحات السياسية ضمن مركز زدني علماً لتطوير المهارات، لافتاً إلى أن انتقاء الأدوار جاء وفق مهارات ومواهب كل طفل، ليعكس الحفل مدى الطاقات الإيجابية الموجودة داخل الأطفال.
وأعربت الدكتورة ربا الأتاسي عن سعادتها وفخرها بمشاركة طفلها في الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، مؤكدةً أهمية الفعالية في تعريف الأطفال بمحطات الثورة، بينما رأى مدرس اللغة العربية فداء عثمان أن الفعالية مهمة لتشجيع الأطفال على تنمية مهاراتهم اللغوية، وحثهم على المثابرة لبناء جيل مثقف وواعٍ.





