دمشق-سانا
مجموعة خاصة ونادرة من الطوابع والعملات السورية والوثائق العثمانية يشارك فيها الباحث محمد نور من حلب، ضمن قسم خاص في جناح وزارة الثقافة بمعرض دمشق الدولي بدورته الـ 62.
وعبر نور في تصريح لمراسل سانا عن فخره بهذه المشاركة التي تأتي تحت رعاية وزارة الثقافة، وأوضح أنه يعرض لأول مرة مجموعته الخاصة أمام الجمهور، والتي تجسد تاريخ العملات السورية إلى جانب مجموعة من الطوابع والوثائق العثمانية القديمة والنادرة.

وأكد نور أن العملات المعروضة توثق حقباً مختلفةً من التاريخ السوري، بدءاً من أول عملة صدرت عام 1919 في فترة ما بعد الدولة العثمانية، مروراً بفترة الانتداب الفرنسي، وبعدها الاستقلال و الوحدة، وحقب أخرى لاحقة، موضحاً أن الوثائق المعروضة تحمل بين طياتها معلومات عن الضرائب والملكية.
وأشار نور إلى أهمية هذه الهواية كجزء من ثقافة وحضارة سوريا التي يجب أن تهتم بها الأسر السورية، معتبراً أن الجانب المعنوي له أهمية كبيرة، إذ إنها تمثل حفظاً لتراث حضاري عريق يجذب أنظار العالم.
ولفت إلى أن المعرض يشكل فرصة لتسليط الضوء على هذا الجانب الثقافي، وسط اهتمام الدول المجاورة والدول العالمية، التي تقيم معارض مماثلة تميز مجموعاتهم التاريخية ضمن المتاحف المخصصة لهذا الجانب الثقافي التوثيقي المهم.
وأشار نور إلى أن هواية جمع الطوابع والعملات هي شغف وحب عميق للحضارة السورية، وأن الحفاظ على القطع الأصلية مهم جداً، متمنياً زيادة الاهتمام بهذا التراث الذي يحكي قصة سوريا الحضارية عبر العصور.
ويعكس هذا القسم إلى جانب بقية الأقسام في جناح وزارة الثقافة غنى الهوية السورية، ويسعى لتعريف الزوار بتاريخ وثقافة سوريا بمختلف أشكالها الفنية والتراثية ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي.




