الشريط الإخباري

الفنان خليل بلال.. أعمال تعمم مفاهيم الأصالة والسلام

طرطوس-سانا

أحب خليل علي بلال الطالب في كلية الاقتصاد الرسم منذ الطفولة قبل أن يشرع في تعلم أصوله والتدرب على تقنياته على أيدي فنانين متخصصين بدعم وافر من أسرته التي منحته كل ما يلزم ليحث خطاه نحو مكانة تليق بحجم الجهد الذي بذله على مدى سنوات في تطويع هذا الفن وإدراك أصوله وأساليبه بما يكفل له حضورا متوهجا في مختلف الأنشطة ذات الصلة.

ويجد بلال في الرسم واحدا من أكثر الفنون التي تعبر عن حالة الفرح والحزن التي يعيشها الانسان كما تعكس في طياتها مشاعر وانفعالات وحالات تصور الفشل والنجاح واصفاً اللوحة بأنها انعكاس لمشاعر الفنان وأفكاره وأحلامه حيث دفعه هذا التصور إلى العمل على خلق هوية فنية خاصة به يستطيع من خلالها أن يجد لنفسه مكانة متميزة في الوسط التشكيلي المحلي.

يحب بلال نقل الأفكار والموضوعات التي ترمز إلى المحبة والألفة والأصالة والبساطة كالبيوت والحارات القديمة بمختلف مفرداتها معتبراً أن المشاعر الإنسانية هي الملهم الأول لرؤاه الإبداعية والتي يقوم من خلالها بإنجاز أعماله الفنية على نحو يجسد الحالة التي يعيشها مركزا على رسم الطبيعة بكل تفاصيلها بالإضافة إلى إعادة صوغ صورة المرأة السورية التي يعتبرها رمز الأرض المعطاءة والوطن الصامد.

شارك الفنان الشاب خلال مسيرته الفنية التي تمتد لنحو 14 عاماً في مهرجانات عدة كمهرجان الشيخ صالح العلي ومهرجان جبران خليل جبران إضافة إلى ما يقارب عشرة معارض جماعية والتي يراها أفضل من المعارض الفردية كونها تخلق جواً من الألفة والمشاركة بين الفنانين وفرصة للتعرف على تجارب مختلفة.

ويعتبر بلال أن الفن هو اختزال لرسالة سامية تنشر المحبة في نفوس الناس إضافة إلى كونه وسيلة للنجاح والارتقاء مؤكدا أن عشقه للرسم يزداد عاماً بعد عام ليروي من خلال كل لوحة يرسمها قصة وحكاية مختلفة.

الحرب الإرهابية على سورية زادت بلال إصراراً على ما بدأه حيث تمسك بفنه وعمل على نشره بين من يمتلك تلك الموهبة متوجهاً إلى الأطفال في مدارسهم فقام بتعليم الرسم لما يقارب من مئة طفل في مركز “صديق الطفل والمراهقين” في بلدة الشيخ سعد بريف طرطوس بالإضافة إلى مشاركته بأنشطة ومبادرات تنموية وتطوعية دعماً لأسر الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري.

فاطمة حسين