الشريط الإخباري

مسؤول قرغيزي: اعتقال أكثر من 30 شخصا من الذين تم إرسالهم لسورية للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية فيها

بشكيك-سانا

أعلنت دائرة الأمن القومي في مدينة أوش القرغيزية وضواحيها أنها تمكنت خلال العام الحالي من اعتقال أكثر من 30 قرغيزيا في مطاري بشكيك وأوش من الذين تم إرسالهم إلى سورية للالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية إضافة إلى عدد من مواطني الدول المجاورة.

وأكد رئيس دائرة الأمن أصيلبيك كوجوشيف للصحفيين اليوم في بشكيك أن معطيات وكالة الأمن القومي في قرغيزيا تشير إلى وجود أربع طرق رئيسية في تجنيد مواطني البلد للمشاركة في الأعمال الإرهابية في سورية قائلا “إن مواطنينا الذين يعملون لكسب المال في البلدان المجاورة يقعون في شبكة التجنيد بسهولة وقسما آخر من المغرر بهم يجري تجنيدهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي والنسبة الأقل منهم يجندون من خلال حضور المساجد أو التعليم الديني في الخارج” .

وأوضح المسؤول الأمني القرغيزي أن معظم المجندين هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 21 عاما مقدرا عدد مواطني بلاده الذين التحقوا بصفوف التنظيمات الإرهابية المتطرفة بين 100 و300 مشيرا إلى أن عدد الفتيات الشابات اللواتي سافرن إلى سورية ازداد هذا العام .

كما لفت كوجوشيف إلى أن أجهزة الأمن أحبطت أيضا نشاطات مجموعات متطرفة كان من بين أفرادها أشخاص تلقوا التدريبات في معسكرات بمنطقة الشرق الأوسط وتسربوا إلى مناطق مختلفة والتزموا السرية فيها وقاموا بتشكيل مجموعات إرهابية وتجنيد اتباع جدد في صفوفها مشيرا إلى أن كل المجموعات المعتقلة كانت مسلحة بشكل جيد وتم ضبط أسلحة رشاشة ومتفجرات لدى جميع أفرادها.

كما بين أن إحدى المجموعات المعتقلة كانت تمارس نهب المواطنين الأثرياء وإرسال بعض الأموال التي تنهبها إلى سورية وتنفق بعضها الآخر على شراء الأسلحة والذخيرة.

وكشف تقرير لمجلس الأمن الدولي أعدته لجنة تابعة للمجلس معنية بمراقبة تحركات تنظيم القاعدة أن الإرهابيين الأجانب يتدفقون إلى سورية والعراق على نطاق غير مسبوق مع سفر نحو 15 ألف مقاتل أجنبي للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي وتنظيمات متطرفة أخرى وقد وفدوا من أكثر من ثمانين دولة بينها مجموعة من الدول التي لم تواجه في السابق تحديات مرتبطة بتنظيم القاعدة.

ويشكل تقرير لجنة الأمم المتحدة الاعتراف الدولي الأحدث للظاهرة الخطيرة التي يمثلها إرهابيو داعش ليس فقط على سورية والعراق وإنما على العالم كله ولاسيما بعد أن بات تشرب الآلاف من المواطنين الغربيين لأفكاره الإرهابية وإيديولوجيته المتطرفة أمرا لا يمكن إنكاره .