الشريط الإخباري

شاب دفعه حب الرسم للتفرد في بورتريه اللون الواحد وتعليمه للهواة

دمشق-سانا

أحب الخطوط والألوان منذ الطفولة فاجتهد الشاب محمود حسن قداح في تعلم مهارات وأساليب جديدة عن طريق مشاهدة لوحات مختلفة سواء بالرصاص أو بالفحم أو بالألوان الزيتية أو الخشبية أو الباستل ليتمكن عبر دعم الأهل والأصدقاء من الوصول الى مراحل متطورة في هذا الفن بفترات قصيرة جدا.

اختار لنفسه طريق رسم البورتريه بقلم الرصاص ليصبح حرفة يزاولها ولكنه كان في كل مرة يجد في الأخطاء التي يقع فيها وسيلة لزيادة اتقانه وتمرسه.

ولم يحاول قداح اللجوء إلى الدراسة في المعاهد الفنية وفق ما أكد لسانا الثقافية ولأنه طالب في كلية الحقوق لم يستطع الانتقال إلى كلية الفنون الجميلة فسعى للتعويض عن ذلك بالمشاهدة والعمل بشكل متواصل ومكثف.

ومن خلال المشاهدة الكثيفة للوحات القديمة والجديدة على مستوى العالم زاد إعجابه بالفن الواقعي وخاصة بورتريه اللون الواحد لما فيه من صعوبة في تحديد الأبعاد وإبراز الكتل وكذلك الخامات المختلفة فضلاً عن الصعوبة الأكبر التي تكمن في إبراز الحالة النفسية للإنسان وإحساس النظرة والابتسامة.

ويعتبر قداح أن على فنان البورتريه أن يكون قادرا على التركيز والتدقيق في أبعاد اللوحة وأبعاد الوجوه وملامحها وكذلك القدرة على التفاعل مع الوجه الذي يريد رسمه لإظهار روح وإحساس صاحب الوجه على الورق.

وبعد الاحتراف انتقل قداح الى التعليم ونقل موهبته إلى الهواة ففي أواخر عام 2016 أي بعد سنة ونصف من العمل والمشاهدة الكثيفين أخذ يحدد التمارين والمهارات التي يجب تعليمها ونقلها للطلاب وكيفية استخدام الأدوات والتعامل معها وتدريب اليد والعين معا لقراءة التكوين المراد رسمه وتنفيذه على اللوحة بأفضل ما يمكن ووضع طرق تلقين مختلفة لهذه المعلومات والمهارات للأعمار والمستويات المختلفة.

وافتتح قداح صيف عام 2017 مرسمه الخاص واسمه بينسيل والذي لاقى إقبالاً مرضياً بالنسبة له.

ويطمح قداح إلى التفرد بأسلوب خاص لوضع بصمة في عالم الفن ونقل هذه التجربة الشخصية إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص أينما كانوا ومهما كانت أعمارهم ومستوياتهم والمشاركة في معارض على مستويات أعلى وأوسع ونشر ثقافة الفن على أوسع نطاق لخلق واقع أجمل.

ميس العاني