الشريط الإخباري

(الجولان لنا).. احتفالية لكورال جرحى الجيش العربي السوري-فيديو

اللاذقية-سانا

كما أن أصوات رصاصهم هي الكلمة الفصل في الميدان مرهبة قلوب أعداء الوطن جاءت أصوات حناجر كورال جرحى الجيش العربي السوري وموسيقاهم على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية مساء اليوم لتسمع العالم بأجمعه أن الجولان أرض سورية وأن وطننا سيبقى بلد التاريخ والحضارة والمحبة والسلام.

الاحتفالية الوطنية التي أقامتها جمعية المقعدين وأصدقائهم تحت عنوان (الجولان لنا) بمناسبتي عيدي الجلاء والشهداء افتتحها الكورال بأغنية ( نشيد الجولان ) لإيصال صوت من لم يبخل بدمائه وجسده للدفاع عن الوطن وأن الجولان سيعود للحضن الأم.

الكورال الذي تأسس منذ ثلاث سنوات ويضم 45 عضوا من جرحى الجيش العربي السوري من جميع المحافظات نقل الجمهور الذي غصت به مدرجات دار الأسد للثقافة على مدى ساعة بين مجموعة من أجمل الأغاني الوطنية (موطني) و(كلمة حلوة) و(بكتب أسمك يا بلادي) و(خبطت قدمكن) و(مهما يتجرح) و(صف العسكر) و(كانو) وأغاني التراث التي لم تغب عن الحفل كغناء جماعي وإفرادي (هالأسمر اللون) و(ميلي) و(يا محلا الفسحة).. إضافة إلى أغنية تصف عزيمة وإرادة الجرحى (سورية بتنادي).

رئيسة الجمعية فريال عقيلي أوضحت في تصريح لمراسلة سانا أن الاحتفالية جزء من الحراك الفني الوطني الذي يؤكد هوية الجولان العربي السوري وحتمية انتصار الجيش السوري في حربه ضد الإرهاب مبينة أن الكورال يمثل كل الجرحى الذين زرعوا جزءا من جسدهم في تراب الوطن ليزهر وينتصر.

عضو الكورال الجريح (سومر زينو) قال: “قدمت واجبي في ساحات القتال والآن من خلال كلمة الحق لأننا من مدرسة تأبى التنازل ووقفنا اليوم لنثبت للعالم أننا مستعدون للتضحية بالأرواح لاستعادة الجولان السوري المحتل”.

الجريح (زياد جمعة) من ريف حلب والذي أصيب عام 2015 أثناء قيامه بواجبه في التصدي للإرهاب في ريف حمص أشار بدوره إلى أن الكورال فرصة لإيصال الصوت والكلمة إلى العالم بثقتنا في تحرير الجولان وكل ذرة من تراب وطننا وأننا مستعدون لبذل دمائنا في سبيل ذلك وهو ما أشار إليه الجريح (أحمد جراد حسن)من ريف حلب أيضا حيث قال: إن “مشاركتنا جاءت للتأكيد بوقوفنا إلى جانب رفاق السلاح وكأننا مازلنا على الجبهات”.

الجريح (علي حسن كرمو) ابن محافظة إدلب أبدى سعادته وفخره بانتصارات الجيش على الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب معتبرا أن الكورال هو رسالة بأن الجريح رغم جراحه لا يتوقف عن العطاء وأن الجولان والقدس لنا .

الجريح يحيى علي حسن من طرطوس قال: “كنا بأرض المعركة نقاتل.. ومازلنا.. ولكن بشكل آخر ونحن هنا اليوم ليرى العالم أن السوريين مثل الشجر متجذرون في الوطن”.

من جهته الجريح (أيهم أنور زينة) الذي شارك بأغنية من تأليفه(سورية بتنادي) والتي كتبها من وحي ألم كل جريح وإرادته وعزيمته التي لا تضعف أشار إلى أنه بصدد التجهيز لديوان شعري يتضمن 76 قصيدة وكتابة مجموعة قصصية مستمدة من واقع التضحيات التي خاضها إلى جانب رفاقه مؤكدا “أن الحياة لم تنته بالنسبة للجرحى”.

من جهته أوضح مدرب الكورال المايسترو (منار محرطم) أن احتفالية اليوم لها وقع خاص مع أشخاص يمتلكون إرادة كبيرة وإيمانا بما يطمحون إليه ويريدون إيصاله من خلال أصواتهم ما جعل تجاوبهم كبيرا على الرغم من كونهم ليسوا موسيقيين.

جانسيت قازان رئيسة لجنة شؤون الشهداء وضحايا الحرب في مجلس الشعب وأم الشهيد أنزور أباظة بدورها قالت: إننا نستمد القوة من إرادة وصمود هؤلاء الأبطال ونتمنى أن تكون مثل هكذا فعاليات موجودة في كل المحافظات لافتة إلى أن الجريح هو الشهيد الحي الذي يحتاج إلى كل اهتمام ورعاية وهذه الفعالية تعطيهم المد والقوة والتفاعل مع الآخرين.

حضر الحفل محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم وأمين فرع اللاذقية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد شريتح وعدد من أعضاء مجلس الشعب وقيادة فرع الحزب ورئيس مجلس مدينة اللاذقية ومديرا الثقافة والشؤون الاجتماعية والعمل والملحق الثقافي الإيراني والمفوض الكشفي الدولي وفعاليات أهلية واجتماعية.

وتأسست جمعية المقعدين وأصدقائهم في العام 2006 وتعنى بتقديم مختلف الخدمات الصحية والدعم النفسي والاجتماعي لذوي الإعاقة.

فاطمة ناصر

تصوير: وعد جورية