الشريط الإخباري

عام على تحرير الغوطة من الإرهاب… جهود مكثفة لإعادة القطاع التربوي إلى سابق عهده-فيديو

ريف دمشق-سانا

بعد مرور عام على تحرير الغوطة الشرقية استطاع القائمون على القطاع التربوي بالتعاون مع المجتمع المحلي والمنظمات الدولية والجمعيات الأهلية تأهيل وترميم وإصلاح عدد كبير من المدارس لاستقطاب الطلاب وإعادتهم إلى مقاعد الدراسة.

ونظرا لأهمية هذا القطاع شكلت وزارة التربية بالتعاون مع محافظة ريف دمشق فور تحرير الغوطة على يد بواسل الجيش العربي السوري خلية عمل للنهوض بواقعه ولا سيما لجهة تأهيل وصيانة المباني المدرسية لتأمين عودة سريعة للطلاب إلى مدارسهم بحسب مدير تربية الريف ماهر فرج الذي بين في تصريح لمندوبة سانا أنه تمت صيانة 55 مدرسة ضمن الخطة الاستثمارية و76 ضمن الخطة الإسعافية إضافة إلى صيانة وتأهيل 80 مدرسة بالتعاون مع المنظمات الدولية.

وأشار إلى أن القطاع التربوي تعرض لأضرار وخسائر كبيرة وصلت إلى 32 مليارا و500 مليون ليرة سورية مشيرا إلى أنه تم تامين معلمين من داخل الملاك وآخرين من خارجه عن طريق الوكالة أو المكلفين وهم يبذلون أقصى جهد لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب لافتا إلى أن عدد الطلاب الذين التحقوا بقطاع التعليم في مناطق الغوطة وصل إلى 125 ألف طالب وطالبة من أصل 500 ألف طالب وطالبة موزعين على 140 مدرسة عادت إلى الخدمة.

وبحسب فرج فقد خرجت 219 مدرسة من الخدمة أثناء وجود الإرهابيين تمت إعادة 211 منها إلى الخدمة بعد تحرير الغوطة من الإرهاب لافتا إلى أن أكثر من 35 ألف طالب وطالبة تم إخضاعهم لمنهاج الفئة (ب) لتعويضهم عما فاتهم من دروس خلال السنوات الماضية ولإلحاقهم بأقرانهم ودمجهم ضمن فئاتهم العمرية والصفوف التي تناسب أعمارهم.

وتحرص وزارة التربية على توفير وتأمين الكتب المدرسية من خلال افتتاح مراكز لتوزيع هذه الكتب في الغوطة الشرقية ويلدا وببيلا وهناك وفقا لفرج خطة للتوسع بهذه المراكز بأماكن أخرى وخاصة لجهة تأمين كتب المناهج المطورة وتوزيعها على الطلاب.

وتستعد مديرية تربية ريف دمشق لامتحانات نهاية العام بعد الانتهاء من تسجيل الطلاب وإجراء اختبار الترشح للراغبين بالتقدم بصفة دراسة حرة للثانوية العامة بحسب مدير التربية الذي يلفت إلى أن عدد المراكز التي سيتم وضعها بالخدمة وصل إلى 365 مركزا لشهادة التعليم الأساسي و225 مركزا للثانوية العامة وهناك 75 مركزا للثانوية المهنية وهذا العدد مرشح للزيادة.

بدورها مديرة المجمع التربوي في الغوطة الشرقية خديجة عبد الله أشارت إلى أنه بعد عودة الأمن والأمان بفضل الجيش العربي السوري إلى مناطق الغوطة فإن عدد الطلاب الملتحقين بالمدارس في ازدياد مستمر ولا سيما بعد عودة الأهالي إلى منازلهم فيما بينت هالة أبو ربيع مديرة مدرسة رضوان زاهد كبوش في جسرين أنه فور تحرير الغوطة وبالتعاون مع الأهالي تم ترحيل الأنقاض وتركيب النوافذ والأبواب والبدء بالعملية التربوية التعليمية لافتة إلى أن عدد الطلاب وصل إلى 500 طالب وطالبة ويبذل المعلمون جهودا مضاعفة لتوفير البيئة التعليمية الجيدة لهم.

مديرة مدرسة سقبا الثالثة (بنين حلقة أولى) هناء البني بينت أنه خلال وجود التنظيمات الإرهابية المسلحة في منطقتهم عملوا جاهدين على الحفاظ على المدارس وتدريس منهاج وزارة التربية فيها مشيرة إلى أن عدد الطلاب يزداد بشكل يومي حيث وصل عددهم إلى 850 طالبا موزعين على 24 شعبة صفية تقوم بتدريسهم 27 معلمة معربة عن الأمل بزيادة أعداد المعلمين في الغوطة للحد من النقص الذي تعاني منه بهذا الصدد.

بدورها سعادة المصري مديرة ثانوية سقبا للبنات أوضحت أن المدرسة تقسم إلى قسمين قسم للتعليم العام وآخر للتعليم الفني (التجارة) وبعد ترميمها وصيانتها بشكل إسعافي تم إلحاق الطلاب بها منذ الصيف الماضي لتدارك النقص وتعويضهم عما فاتهم لافتة إلى أن الأقبال على المدرسة كبير حيث تم تأهيل 7 شعب صفية وهناك حاجة لترميم باقي الشعب البالغ عددها 11 لاستقطاب أكبر عدد من الطلاب.

بدورها أشارت مريم عباس مديرة مدرسة زين العابدين صفايا (حلقة ثانية) في حمورية إلى أن منظمة أوكسفام تعمل حاليا على متابعة ترميم المدرسة وتجهيز أكبر عدد من الغرف الصفية وتأهيل المناهل والمشارب لافتة إلى أن عدد الطلاب بالمدرسة وصل إلى نحو 225 مع العلم أنها تستوعب 400 طالب وطالبة.

وأشارت المعلمة فلك ربيع إلى الإقبال الكبير من قبل الأهالي على إلحاق أبنائهم بالمدارس لتلقي مختلف أنواع العلوم في مدارسهم ومتابعة أقرانهم في باقي المدارس فيما أعرب عدد من الطلاب من مختلف مراحل التعليم عن سعادتهم بعودتهم إلى مقاعد الدراسة ما يسهم في مساعدتهم بأمور حياتهم ورفع شأن بلدهم.

سكينة محمد