الشريط الإخباري

إدانات محلية لتصريحات ترامب حول الجولان: منافية للشرعية الدولية

محافظات-سانا

وصف حقوقيون وأكاديميون تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل بأنها استهتار بالقانون الدولي وتعبير عن مستوى التدني الأخلاقي للولايات المتحدة مؤكدين أن كلام ترامب لن يغير من الوضع القانوني للجولان السوري المحتل.

وفي تصريح لـ سانا اعتبر نقيب المحامين نزار سكيف أن التصريحات التي صدرت من ترامب تخالف ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن /242/ و/338/ وتناقض قرار مجلس الأمن رقم /497/ الذي صوتت لصالحه الولايات المتحدة نفسها واعتبرت قرار ضم كيان الاحتلال للجولان العربي السوري باطلا.

وأشار سكيف إلى أن تصريحات ترامب “تعبير حقيقي عن مستوى التدني الأخلاقي الذي وصلت إليه دولة تدعي العظمة والدفاع عن حقوق الإنسان والمواثيق والأعراف الدولية بينما هي في الحقيقة أكبر منتهك ومتسلط ولا تعتد بالشرعية الدولية ولا تحترم أنظمتها ومواثيقها وقوانينها”.

بدوره بين أستاذ القانون العام في كلية الحقوق بجامعة دمشق عضو مجلس الشعب الدكتور محمد خير العكام أن ما قام به ترامب هو “تغريدة” ليس لها تبعات قانونية موضحا أن الولايات المتحدة ليس لها الصفة أو الولاية في أن تقرر مصير الجولان العربي السوري المحتل.

وأشار عميد كلية الحقوق بجامعة الفرات الدكتور أحمد عبد الرحيم إلى أن تصريح ترامب حلقة في مسلسل العدوان الأمريكي على أراضي الجمهورية العربية السورية مؤكدا أن الإدارة الأمريكية لا تمتلك أي حق في أن تقرر مصير الجولان العربي السوري المحتل.

من جانبها لفتت عضو مجلس الشعب الدكتور أشواق عباس إلى أن تصريح ترامب هو “تصريح سياسي” لن يغير من واقع الأمر شيئا فأهلنا في الجولان صمدوا في وجه آلة الاحتلال الإسرائيلي ورفضوا هويته وتمسكوا بهويتهم السورية على مدى كل السنوات ولن يغير هذا الواقع لا تغريدة ترامب ولا غيرها مؤكدة أن الجولان سوري سيتم العمل على استعادته بكل الوسائل الممكنة.

واعتبر المحامي محمد الفتيح تصريحات ترامب بأنها تنم عن “مراهقة سياسية” مشيرا إلى أن جميع قرارات الأمم المتحدة واضحة وصريحة وتؤكد حق سورية باستعادة الجولان وبطلان الإجراءات الإسرائيلية فيه.

ويؤكد مجلس الأمن الدولي في قراره رقم 497 لعام 1981 والذي تم اعتماده بالإجماع بتاريخ الـ17 من كانون الأول 1981 أن قرار “إسرائيل” فرض قوانينها على الجولان السوري المحتل لاغ وباطل وطالبها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال أن تلغي قراراتها وإجراءاتها في الجولان السوري المحتل فورا كما طالب عبر قراريه 242 و338 كيان الاحتلال بالانسحاب من الجولان السوري.

كما استنكرت الفعاليات الاجتماعية والثقافية في حلب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل موضحة أن هذا التصريح يثير السخرية لأن الحقيقة والجغرافية السورية والقوانين الدولية تؤكد أن أبناء الجولان المحتل عرب سوريون يتوارثون هوية الجمهورية العربية السورية الجهة الوحيدة المخولة التصرف في الجولان المحتل.

وفي تصريح لمراسل سانا اعتبر الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة حلب الدكتور جمعة شباط أن تصريحات ترامب دليل على الانحياز السافر للولايات المتحدة الأمريكية للعدو الإسرائيلي المحتل ومحاولة يائسة لمحاباة الكيان الصهيوني قبل الانتخابات فيه وهذا الانحياز الفاقع لن يؤثر في مواقف سورية الرافضة لأي مشروع صهيو أمريكي لفصل الجولان عن سورية.

من جهته أكد عضو شعبة المحاربين القدماء عمر قاسم عباسي أن الجولان هو في ضمير كل عربي وأننا سنحرر بهمة أبطال الجيش العربي السوري كل شبر محتل من أرضنا الحبيبة معربا عن التقدير لمواقف أهالي الجولان السوري المحتل ورفضهم لجميع المحاولات الصهيونية النيل من هويته أو ضمه للعدو الإسرائيلي.

مدير الثقافة بحلب جابر الساجور أكد أن تصريحات ترامب لن تغير من الواقع شيئا وإنما هي محاولة يائسة يريد منها الرئيس الأمريكي تجاوز قرارات الشرعية الدولية التي نصت على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان وهي محاباة للكيان الصهيوني في غطرسته وتماديه في اغتصاب الأراضي وطرد وتهجير الشعوب منها لافتا إلى أن سورية لن تتخلى عن حقوقها المشروعة في استعادة أراضيها المحتلة.

الصناعي جوني خوري قال: إن تصريحات ترامب منافية للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ولن تزيدنا إلا إصرارا على التمسك بحقوقنا واستعادة أراضينا المحتلة وفي مقدمتها الجولان المحتل والتي عجزت المحاولات الإسرائيلية المعادية حتى الآن عن تغيير أي شيء بخصوصه وأن سورية لها الحق الكامل في اختيار الطرق الأنسب لاستعادته وفي مقدمتها قوة السلاح طالما أن هناك جيشا قويا يدافع عن تراب الوطن ولن يتخلى عن أي شبر من سورية.

المحامي منير السيد أوضح أن هذه التصريحات غير مسؤولة وهي استمرار للمحاولات الأمريكية والصهيونية بضم الأراضي العربية وسورية اليوم أشد تمسكا بكل شبر من أراضيها وسيعود الجولان أرضا سورية كما كان وما عجز العدو عن أخذه بالقوة لن يأخذه بالسياسة ولا بالمحاولات اليائسة بالالتفاف على الشرعية الدولية.

كما أكد مثقفو وأساتذة الجامعات وأدباء محافظة حمص أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأركان إدارته حول الجولان العربي السوري المحتل مواقف عدائية جديدة تجاه الأمة العربية تضاف إلى مواقفهم غير المسؤولة ولا سيما القرار المشؤوم حول الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها.

وفي تصريح لـ سانا قال الدكتور نزيه بدور من جامعة البعث: إن “تصريحات ترامب تعبر عن الدعم الأمريكي غير المحدود للصهيونية وهو شيء ليس بجديد لكن هذه المرة خرج إلى مستوى أكبر من الكذب والتحيز” لافتا إلى أن هذه التصريحات لن تغير من التاريخ والجغرافيا لأنها مخالفة للقانون والحقيقة.

وأشار الأديب والشاعر عبد الكريم الناعم إلى أن تصريحات ترامب حول الجولان السوري المحتل دليل على أن أمريكا ليست داعمة “لإسرائيل” فقط بل هي تعمل بخطة صهيونية متقنة مبينا أن عودة الجولان قرار يقرره السوريون وليس غيرهم ولا يمكن التخلي عن ذرة من تراب الجولان.

بدورها اعتبرت المحامية منى العلي أنه لا يحق لأي دولة في العالم أن تقرر مصير أو سيادة أي دولة على الجولان المحتل سوى الدولة السورية التي تملك الحق المطلق في استعادة كامل الأراضي السورية المحتلة وعلى رأسها الجولان الذي يعتبر أرضا عربية سورية.

الدكتور فايز سليمان من جامعة البعث أشار إلى أن سياسة البلطجة التي تعتمدها الولايات المتحدة الأمريكية ضد الشعوب باتت مكشوفة لجميع الدول وهي لن تستمر طويلا قائلا:”لسنا قلقين على الجولان وفلسطين لأننا أصحاب حق ومستمرون في استعادة هذه الحقوق المشروعة”.

وأدانت سورية بأشد العبارات أمس التصريحات اللامسؤولة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل والتي تؤكد انحياز الولايات المتحدة الأعمى لكيان الاحتلال الصهيوني مشددة على أن هذه التصريحات لن تغير أبدا من حقيقة أن الجولان كان وسيبقى عربيا سورياً.

فعاليات طرطوس: الجولان أرض سورية وستبقى وتصريح ترامب لا قيمة له

و أكدت الفعاليات الثقافية والحقوقية والاجتماعية في محافظة طرطوس أن الجولان المحتل أرض سورية وستبقى وأن تصريح ترامب حول الجولان المحتل لا قيمة له.

واستنكر رئيس فرع نقابة المحامين في طرطوس محمد كناج تصريحات ترامب حول الجولان مؤكدا أنه وفقا للقانون من لا يملك شيئا لا يستطيع التنازل عنه لأحد وفي حال رغب “ترامب” إرضاء الكيان الإسرائيلي يمكنه التنازل له عن إحدى الولايات الأمريكية.

وقال كناج: إن تصريحات ترامب مخالفة لكل القوانين والاتفاقيات الدولية وتصريحه ليست له أي قيمة مقابل قرارت المنظمات والهيئات الدولية التي تعترف بالجولان أرضا عربية سورية لافتا إلى البطولات التي يسطرها أبناء الجولان المحتل في وجه الكيان الغاصب.

نقيب الفنانين التشكيليين بالمحافظة سليمان أحمد أكد إدانة الفنانين لهذه التصريحات التي تأتي في إطار الانحياز الأعمى للإدارة الأمريكية لكيان الاحتلال الغاصب.

عضو مجلس الشعب خالد خدوج أكد أن الجولان أرض سورية وستبقى إلى الأبد وأن تصريحات ترامب لن تغير من هذه الحقيقة الراسخة تاريخيا وجغرافيا وقانونيا وأن سورية لن تتخلى عن أي شبر من أراضيها منوها بتضحيات أبناء الشعب السوري في سبيل الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها.

بدوره مدير المركز الثقافي العربي في مدينة بانياس خالد حيدر قال:”من جديد يطالعنا الصلف الأمريكي بشخص الرئيس ترامب ليكرر ما بدأه البريطاني بلفور وليعطي أرضا سورية هي الجولان للكيان الصهيوني الغاصب” مؤكدا أن تصريحات ترامب هي فعل عدواني جديد على سورية أرضا وشعبا.

ولفت حيدر إلى أن الجولان المحتل في ضمير كل السوريين وأن أهلنا في الجولان الأبي أكدوا تمسكهم بهويتهم العربية السورية من خلال التضحيات التي قدموها في مواجهة الاحتلال.

وأدانت سورية بأشد العبارات التصريحات غير المسؤولة لترامب حول الجولان السوري المحتل والتي تؤكد انحياز الولايات المتحدة الأعمى لكيان الاحتلال الصهيوني مشددة على أن هذه التصريحات لن تغير أبدا من حقيقة أن الجولان كان وسيبقى عربيا سورياً.