الشريط الإخباري

أصدقاء الفنان الراحل نهاد قلعي يستذكرون فصولا من مسيرته

دمشق- سانا

احتفى المركز الثقافي العربي بـ “أبو رمانة” مساء اليوم بمرور ربع قرن على رحيل الفنان القدير نهاد قلعي ضمن فعالية أماسي الشهرية في دورتها الـ22 تحت عنوان “الأيقونة نهاد قلعي”.

الندوة التي شاركت فيها عائلة الراحل ممثلة بمها قلعي ابنته وكوكبة من أصدقائه ومعاصريه قدمت خلاها رباب أحمد مديرة ثقافي أبو رمانة عرضا موجزا لأعماله الخالدة والشخصيات التي ابتدعها لتعيش في الوجدان العربي الجمعي تاركة أثرها فينا حتى اليوم.

مدير الندوة الإعلامي ملهم صالح استعرض مسيرة الفنان قلعي ثم قدم فيلما وثائقيا يتضمن سيرته وتاريخه الفني حتى وافته المنية عام 1993.

تحدثت الفنانة ثناء دبسي عن مسيرة الفنان المسرحية ودوره في المسرح القومي الذي يعتبر المؤسس الحقيقي له وكان يتعامل مع الفنانين كأب روحي لهم وكان يرافقهم في عروضهم ضمن المحافظات ويستمع إلى همومهم وكان بابه كمدير للمسرح مفتوحا دائما وحين ترك إدارته خسره وتراجع العمل الفني فيه فغاب الحب والحرارة والقدرة على العطاء.

الفنان سليم صبري تحدث عن مسيرة الفنان قلعي الدرامية ودوره البارز في وضع اللبنة الأولى لفن سوري درامي يجسد معاناة الناس وابتداعه شخصيات خالدة في الذاكرة الفنية العربية وقال: “يمكن وصف الراحل بوصفين هما “صاحب الابتسامة الدائمة” و”اليد الممدودة” ما يعني أنه كان جاهزا لمساعدة جميع الناس وكان قلبه مفتوحا للجميع وكان يكتب ويرسم كل الشخصيات المهمة في الدراما وبرحيله انتهت كل هذه القيم الجميلة”.

أما الفنان خالد الشماط المعروف بـ “أبو رياح” صديق الراحل فتحدث عن مسيرة قلعي السينمائية وما قدمه الفنان من خطوط أولية للشاشة الكبيرة كما تحدث عن قلعي الصديق والإنسان وبساطته وتفانيه في خدمة أصدقائه.

الفنان جمال قبش قال: “لولا وجود قامة كهذه لا أعرف كيف يمكن أن يكون وضع الدراما السورية مسرحيا ودراميا وسينمائيا فقد كان بمثابة محرك لفن
سوري حقيقي حيث وضع أسسا جميلة قائمة على العلم إضافة إلى الحب والوطن مخلفا في أعماله بصمة لا تنسى ومن واجبنا أن نتذكره دائما كواضع للحجر الأساس في الدراما السورية”.

الدكتور أيمن ياسين مدير ثقافة دمشق ذكر أن ندوة اليوم هي عربون وفاء للقامات الفنية التي وضعت حجر الأساس للدراما السورية لتشق طريقها والفنان قلعي أحد هؤلاء المؤسسين الذين ينتمون إلى الزمن الجميل.

بلال أحمد