S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من المحاولات الحثيثة لبعض دول الغرب لتحويل شبه جزيرة البلقان إلى قاعدة ضد روسيا.
ونقل موقع روسيا اليوم عن لافروف قوله في حديث لصحيفة “تلغراف صربيا” إن الدول الغربية وبعد انتهاء الحرب الباردة تخلت عن العمل المشترك لتشكيل هيكل الأمن المتساوي غير القابل للتجزئة في المنطقة الأوروأطلسية والذي كانت تدعو إليه روسيا بإلحاح وبدلا من ذلك اختارت طريقا مسدودا لتوسيع المنطقة الجيوسياسية الخاضعة لها وإنشاء خطوط تقسيم جديدة في القارة الأوروبية فقامت عام 1999 وفي انتهاك للقانون الدولي بقصف يوغوسلافيا على مدى شهرين ثم اعترفت باستقلال إقليم كوسوفو في محاولة لتشريع عدوانها.
وأشار لافروف الى أن الانقلاب المسلح في كييف عاصمة أوكرانيا في تشرين الثاني عام 2014 الذي نظمته ودعمته واشنطن وعدد من الدول الأوروبية أصبح إحدى نتائج السياسة الغربية المعادية لروسيا.
وقال إنه نتيجة لذلك تم زج أوكرانيا التي تملك كل ما هو ضروري لتكون دولة ناجحة ومزدهرة في نزاع دام وهو ما يثبت أن الدول الغربية لم تستخلص العبر من الكارثة الأوكرانية وهي اليوم تسعى حثيثا لتحويل البلقان إلى قاعدة جديدة ضد روسيا وتطالب بلدان المنطقة بإلحاح للاختيار بين موسكو من جهة وواشنطن وبروكسل من جهة أخرى.
إلى ذلك أكد لافروف أن بلاده تقيم عاليا السياسة الخارجية المستقلة ومتعددة الجوانب التي تمارسها صربيا بما يخدم المصالح الأصلية للشعب الصربي لافتا الى أن بلغراد تواجه ضغطا جديا يهدف إلى إجبارها على وقف التعاون المفيد مع روسيا الا ان أشقاءنا الصربيين يتصدون لذلك بشكل ثابت.
وأعرب لافروف عن استعداد روسيا لبحث كل صيغة للتسوية حول إقليم كوسوفو تكون مقبولة بالنسبة لبلغراد نفسها معبرا عن أمله بأن تسهم نتائج المحادثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصربي ألكساندر فوتشيتش المقرر إجراؤها في كانون الثاني القادم بقسطها في مواصلة تعزيز العلاقات متعددة الجوانب بين البلدين.
