S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
لندن-سانا
طالبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بكشف “الحقيقة” في قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ماي قولها أمام البرلمان اليوم “إنني واثقة من أن البرلمان بكامله سينضم إلي للتنديد بأشد العبارات بقتل خاشقجي .. علينا الوصول إلى حقيقة ما حصل”.
وكان المتحدث باسم ماي قال للصحفيين في وقت سابق اليوم “لا تزال هناك حاجة ملحة لتوضيح ما حدث لخاشقجي فيما يتجاوز الفرضية التي طرحها التحقيق السعودي”.
وطالبت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك أمس النظام السعودي بتقديم إيضاحات حول روايته بشأن مقتل خاشقجي داعية إلى “دعمها بالوقائع حتى يتم اعتبارها ذات مصداقية” بينما توالت الانسحابات من مؤتمر مستقبل الاستثمار المقرر عقده في السعودية حيث أكد مارسيلو كلور رئيس عمليات مجموعة “سوفت بنك” انسحابه من المؤتمر وسط الضغوط الدولية المتزايدة على النظام السعودي بشان مقتل خاشقجي.
إلى ذلك زعم النظام التركي أنه “لن يبقى سر” في التحقيق حول مقتل خاشقجي.
وقال المتحدث باسم رئاسة هذا النظام ابراهيم كالين خلال مؤتمر صحافي بعد جلسة حكومية اليوم “لن يبقى سر بشأن هذه القضية .. على المستوى القضائي سنذهب إلى عمق هذه القضية .. هدفنا الأخير هو الكشف عن كل جوانبها”.
وأضاف كالين إن “السلطات السعودية تتحمل مسؤولية كبرى في إلقاء الضوء على هذه القضية”.
وبعد إنكاره لأسبوعين أقر النظام السعودي أمس الأول بأن خاشقجي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية وينتقد ولي عهد النظام محمد بن سلمان قتل بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول يوم الـ “2” من تشرين الأول الجاري خلال ما وصفه بـ “عراك بالأيدي” لكن تفسيره هذا قوبل بانتقادات وتشكيك كبيرين من دول كبرى ومنظمات دولية طالبته بإجابات ولاسيما بمعرفة ما حل بجثته ثم عاد مسؤول في النظام السعودي وقال أمس أن خاشقجي قتل “خنقا” داخل القنصلية وتم إخفاء جثته داخل سجادة وإخراجها من المبنى.
