الشريط الإخباري

إقبال واسع على تعلم برنامج الحساب الذهني في السويداء

السويداء-سانا

إقبال واسع على تعلم برامج الحساب الذهني تشهده محافظة السويداء أمام انتشار العديد من المراكز التدريبية الخاصة بهذا المجال وحرص الكثير من الأهالي على تحقيق فائدة لأبنائهم.

وأمام هذا الإقبال سجلت وديان صعب ابنها تيم علبة في دورة للحساب الذهني “الأس دي ماث” ووجدت أن تأثير البرنامج بدا واضحا على طفلها وانعكس بشكل جيد على تحصيله بمادة الرياضيات في المدرسة واستقباله للمعلومة في الصف الثاني.

وأمام تأخر تسجيل ولدها في الروضة لسنة ثانية اكتفت السيدة منار الجرماني بتسجيل طفلها مياس خداج بدورة للحساب الذهني في أحد المراكز ما أعطاه كما تذكر دفعا وتأهيلا مهما لدخول المدرسة وأصبح لديه سرعة بديهة وتحسن في الاستيعاب.

ولا ينحصر تدريب برنامج الحساب الذهني على الفئة العمرية الصغيرة فالشاب ساري درويش يبين أنه بدأ مع الحساب الذهني في الصف السابع واختار الدخول في الفرع العلمي في الصف العاشر بعد تحسن قدرته على إجراء العمليات الحسابية.

وللحساب الذهني كما تقول مديرة مركز “المبدعون” في مدينة شهبا المدربة همسة دنون برنامجان الأول “الآباكوس” أساسه من الهند والصين ويعتمد على المعداد الصيني وله 8 مستويات بينما الثاني “الأس دي ماث” الأحدث للمبتكر الفلسطيني سليمان دياب وله أربع سلاسل تدريبية ويعتمد على استخدام كف اليد والأصابع والعقد الموجودة فيها والذكاء السمعي والألوان.

ووفق المدربة دنون خلال لقاء سانا بها في المركز فإن برنامج الحساب الذهني “الأس دي ماث” يخدم القدرات العقلية والإبداعية للطفل وينميها ويجعل العلم متعة عن طريق الألعاب والوسائل المستخدمة التي تفعل الجوانب الحركية والحسية كما يحفز من خلال التدريب المتواصل النشاط الدماغي.

فيما توضح مديرة البرنامج “الأس دي ماث” ومسؤولته التنسيقية بالسويداء ميناس زيود أن البرنامج وسيلة لبناء الفكر الرياضي وتنمية سرعة البديهة وحل المشكلات الرياضية بسرعة ودقة وتنمية قوة الانتباه والتفكير والإدراك وتطوير الشخصية وزيادة الثقة بالنفس ورفع مستوى الطاقات الإبداعية عند إجراء العمليات الحسابية.

ويبلغ عدد المدربين في هذا البرنامج في محافظة السويداء بحسب زيود 235 مدربا يتم منحهم شهادات معتمدة من مبتكر البرنامج المسجل ضمن المنظمة العالمية للملكية الفكرية “الويبو” مع انتشار عشرات المراكز الخاصة به إضافة إلى بعض المراكز التي تعتمده أيضا مع برامجها الأخرى.

زيود تشير إلى أن هناك مساعي للتنسيق مع الجهات المعنية لإدخال البرنامج “الأس دي ماث” كداعم للمناهج كونه يحاكيها والأفكار التي يحملها فيها تسلسل حسب الفئات العمرية وتطور الدماغ.

أما موجه اختصاص رياض الأطفال في مديرية التربية بالسويداء مالك الشومري فيرى أن هذا البرنامج لا يناسب الفئة العمرية تحت 7 سنوات نظرا لكونه يشكل إجهادا ذهنيا ويوجه الطفل باتجاه رياضي بحت مع إهمال باقي النواحي فيما هناك إمكانية لتطبيقه لباقي الفئات العمرية وزرعه كهواية كونه قد يناسب أطفالا دون غيرهم.

عمر الطويل