الشريط الإخباري

برج شقرا الأثري بريف درعا.. شاهد جديد على جرائم الإرهاب الممنهجة ضد الحضارة

درعا-سانا

لأنه لا تاريخ لهم ولأن الجهل والظلام والتكفير يسبغ عقولهم تتعمد التنظيمات الارهابية ومشغلوها من أعداء سورية وفي مقدمهم كيان العدو الاسرائيلي إلى تخريب وسرقة وتدمير آثار تحكي قصة قبلة الحضارة الانسانية التي زينت صفحات الانسانية.

اعتداء الارهابيين على قصر بنت الملك أو ما يعرف ببرج شقرا الذي استمد تسميته من اسم البلدة الواقعة شمال شرق مدينة درعا بنحو 43 كم جاء في سياق اعتداءات ممنهجة على تاريخ المنطقة وحضارتها.

القصر الذي يعود تاريخه إلى العصر الروماني كان أهل البلدة يحتضنون كل ذرة تراب وحجر منه بفخر ويحافظون عليه كأحد ابنائهم فهو شاهد آخر على  حضارة وأهمية المنطقة وشكل من أشكال الهندسة المعمارية التي اشتهرت بتعدد أبوابها وقناطرها وارتفاعها والحجارة البازلتية التي تعطيها لونها الرمادي.

يوضح رئيس دائرة آثار درعا الدكتور محمد النصر الله في تصريح لمراسلة سانا أن البرج يتألف من 3 مستويات ويبلغ ارتفاعه الإجمالي ثمانية أمتار ونصف المتر ويقوم على قاعدة مربعة الشكل طول ضلعها 8ر4 أمتار وله 4 مداخل مقنطرة بقوس لافتا إلى أن المستوى الثالث من الجهة الشمالية للبرج تعرض لانهيار بعض المداميك نتيجة اعتداءات الإرهابيين.

ويشير النصر الله إلى أن البرج المسجل على لائحة التراث الوطني عام 1968 أنشئ في العصر الروماني لاغراض دفاعية حاله كحال عشرات الأبراج في منطقة اللجاة لتامين القوافل التجارية لافتا إلى أن الدائرة ستلحظه في خطتها الترميمية.

وعمدت التنظيمات الإرهابية إلى سرقة عدد من اللقى الأثرية من المواقع والمدن الاثرية في سورية وتهريبها وبيعها لتأمين مصادر تمويل إضافية وتدمير بعضها لطمس أهميتها التاريخية والحضارية كما فعلت في مدينتي بصرى الشام وتدمر وموقع دورا أوروبوس أو الصالحية الاثري غرب مدينة البوكمال بريف دير الزور.