الشريط الإخباري

مدلولات الأرقام السكانية وآلية استخدامها في لقاء حواري

دمشق-سانا

أكد الإعلاميون المشاركون في اللقاء الحواري الذي نظمته الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالتعاون مع مديرية الإعلام التنموي في وزارة الإعلام وصندوق الأمم المتحدة للسكان اليوم أهمية الحصول على الأرقام والبيانات الاحصائية المتعلقة بالقضايا السكانية من مصادرها الرسمية وتقديم التسهيلات المناسبة أمام الإعلاميين للحصول عليها وربطها بمؤشرات التنمية وواقع السكان بمختلف الفئات العمرية.

وناقش المشاركون في اللقاء الذي عقد في حديقة تكنولوجيا المعلومات بدمشق الصعوبات والتحديات التي تواجههم في إعداد المادة الإعلامية لجهة الحصول على الأرقام الإحصائية وتحليلها وآلية التعامل مع الأرقام السكانية كما اطلع الاعلاميون على المؤشرات التنموية وأهداف التنمية المستدامة وفق الرؤية السكانية وجهود الجهات المعنية بإجراء المسوحات الدورية المتعلقة بقضايا السكان والتنمية.

وأشار رئيس الهيئة السورية لشؤون الاسرة والسكان الدكتور أكرم القش إلى أهمية نقل المعلومات بشكل سليم ولا سيما الأرقام المتعلقة بالقضايا السكانية لكونها تعبر عن مدلولات ومؤشرات تم الوصول إليها عبر اجراء مسوحات ودراسات احصائية وفق مناهج علمية وبحثية محددة وليس عن وجهات نظر لافتا إلى أن الهيئة وعبر موقعها الالكتروني ستقوم بنشر الدراسات والأبحاث التي أجرتها حول قضايا السكان قريبا للاستفادة منها.

وأوضح القش أن مصادر البيانات السكانية هي مصادر رسمية من بيانات المكتب المركزي للاحصاء وبيانات السجل المدني وبيانات المسوح والدراسات والبحوث والتقارير المحلية والعربية والدولية المعتمدة إضافة إلى بيانات من مصادر غير رسمية وهي البيانات الاحصائية المنبثقة عن المسوح والدراسات والتقارير المحلية والعربية غير المعتمدة مؤكدا ضرورة استخدام الأساليب العلمية في إنتاج ومعالجة وتحليل الرقم الاحصائي وأن يكون الإعلامي على دراية كافية بالأرقام المصطلحات التي يستخدمها في مادته الاعلامية وتوظيفها بالشكل المناسب.

ولفت الممثل المساعد لصندوق الامم المتحدة للسكان في سورية الدكتور عمر بلان إلى التعاون المثمر بين الصندوق والجهات المعنية بقضايا السكان في سورية وفق خطط مدروسة مشيرا الى دور الاعلام في زيادة الوعي وإيصال رسائل اعلامية صحيحة ودقيقة لنشر مفاهيم الصحة الانجابية ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي وتعزيز قدرات الشباب وغيرها من القضايا السكانية الاخرى وهذا يتطلب توفير بيانات دقيقة يعتمد عليها الإعلامي ليقدم رسالة اعلامية مناسبة تسهم في التنمية.

من جانبه اعتبر مدير عام مؤسسة الوحدة للصحافة والنشر والطباعة زياد غصن أن القضايا السكانية مصدر غني للمواد الصحفية لكونها مؤثرة في مجمل السياسات العامة للدول والحكومات مشيرا الى ان معظم المواد الاعلامية التي تنشر حول قضايا السكان غير متابعة من قبل الجمهور المستهدف ومكررة ومستهلكة ومليئة بالأرقام الجافة دون تحليلها لذلك يجب على الصحفي اختيار افكار جديدة تقدم قيمة مضافة للمادة الصحفية إضافة إلى الابتعاد عن العموميات والتركيز على القصة الانسانية وتعريف المصطلحات السكانية للمتلقي ببساطة.

وأكد غصن أن العمل الاعلامي في اي مكان يواجه صعوبة الحصول على المعلومة رغم وجود تشريعات تنص على حقه بالحصول عليها لذلك مهمة الصحفي وواجبه الحصول على البيانات والمعلومات مهما كانت المشقة لافتا إلى ضرورة توسيع دائرة التأهيل والتدريب لتنمية مهارات وخبرات الصحفيين في مختلف القطاعات ولا سيما أن الإعلام الوطني اليوم يواجه تحديات ومسؤوليات كبيرة .

وبين مدير الإعلام التنموي في وزارة الاعلام عمار غزالي أن الإعلام التنموي يعطي القضايا السكانية أولوية وأهمية خاصة عبر ورشات العمل التدريبية ليقدم الإعلام دوره في نشر التوعية وتسليط الضوء على هذه القضايا مشيرا الى انه ستتم اعادة نشر دليل المصطلحات السكانية الذي نشر عام 2005 وتطويره نحو كيفية اعداد تقارير اعلامية حول هذه القضايا ونشر إعلانات لنشر مفاهيم القضايا السكانية.

واستعرض مدير قضايا السكان في الهيئة وضاح ركاد أهم المؤتمرات الدولية للسكان والتنمية موضحا ان اول مؤتمرعالمي للسكان عقد في بوخارست عام 1974 وفيه اقرت خطة العمل العالمية للسكان اما المؤتمر الثاني فعقد عام 1984 في مكسيكو ستي وبعدها عام 1994عقد مؤتمر القاهرة الدولي للسكان وكل فترة تتم مراجعة لانجاز مقررات وتوصيات هذا المؤتمر لما بعد عام 2014 لافتا الى انه في شهر تشرين الاول القادم سيعقد مؤءتمر وزاري في بيروت لمناقشة قضايا السكان .

شارك في الورشة نحو 30 إعلاميا وإعلامية من مختلف وسائل الإعلام العامة والخاصة.

ايناس السفان

انظر ايضاً

دليل الدعم النفسي والاجتماعي في ورشة تدريبية للهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بحلب

حلب-سانا نظمت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان ورشة عمل، حملت عنوان (دليل الدعم النفسي والاجتماعي)،