الشريط الإخباري

خبيران روسيان: من المهم تعزيز انتصارات سورية على الإرهاب

موسكو-سانا

انطلقت في موسكو اليوم أعمال المنتدى الدولي “قراءات بريماكوفية” السنوي المكرس لذكرى العالم والدبلوماسي ورجل الدولة الروسية الأكاديمي يفغيني بريماكوف بحضور 65 خبيرا ودبلوماسيا وشخصية سياسية من 22 دولة في العالم تحت عنوان “مخاطر عدم استقرار النظام العالمي”.

وعقدت الجلسة الأولى تحت عنوان “النظام العالمي متعدد الأقطاب.. وهم أم واقع” فيما بحثت الجلسة الثانية المنافسة البنيوية في منطقة الهند والمحيط الهادئ في البر والبحر وكرست الجلسة الثالثة لموضوع اللعبة الكبيرة الجديدة في الشرق الأوسط تناول المحاضرون فيها مشاكل الشرق الأوسط مع التركيز على سورية وآفاق حل الأزمات في المنطقة.

وأشار مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيودور فويتولوفسكي الى أهمية جعل الشعب السوري يختار بنفسه مستقبله بما يمثل تطلعاته ومصالحه.

وقال فويتولوفسكي مدير المعهد المسمى باسم يفغيني بريماكوف لمراسل سانا في موسكو اليوم: إنه “لا بد من احلال السلام والاستقرار في سورية والمنطقة ومن المهم جدا أن يجري تعزيز الانتصارات التي حققتها سورية في الحرب ضد “داعش” والمجموعات الإرهابية الأخرى من خلال العملية السياسية لجميع مكونات الشعب السوري”.

وأضاف فويتولوفسكي: إن سورية حققت أهم الأهداف في حربها ضد الإرهاب وهي الحفاظ على بنية الدولة السورية ومنظومتها السياسية وقدرتها على الحفاظ على وحدة أراضيها وشعبها بعد محاولات تمزيقها من خلال استخدام الإرهاب في الداخل والتناقضات الإقليمية من الخارج وتمكنت من التصدي لكل هذه التهديدات مشيرا إلى أنه ينبغي على اللاعبين الخارجيين المتورطين بالتآمر على سورية أن يلجؤءوا الى الحوار معها من أجل تسهيل العملية السياسية بعد أن فشلت كل محاولات تدمير سورية بالقوة.

وفي مقابلة مماثلة قال مستشار الرئيس الروسي لشؤون غرفة التجارة والصناعة في روسيا الاتحادية غيورغي بتروف اليوم: إن منطقة الشرق الأوسط يتعلق بها مصير الأمن والسلام في العالم أجمع لافتا الى أن تحليل الوضع في سورية يجب ألا يتم بمعزل عما يدور حولها في المنطقة.

وبين بتروف أن مشاركة روسيا بدعم سورية في حربها ضد الإرهاب جاء لحماية روسيا أيضا إذ إن إرهاب “داعش” كاد أن ينتشر كالخلايا السرطانية وينتقل إلى الجنوب الروسي نظرا لأن الكثير من إرهابيي “داعش” هم من جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا ما سيدفعهم للعمل على زعزعة الوضع في جنوب روسيا وفي جمهوريات آسيا الوسطى.

وأكد بتروف أن الوجود العسكري الأمريكي في سورية لا يملك أي مبررات قانونية أو عملياتية في محاربة الإرهاب وإن الأمريكيين يفرضون وجودهم أينما شاؤوا فقط لأنهم يمثلون دولة غنية مدججة بأحدث الأسلحة.

ورأى بتروف أن حل القضية الفلسطينية يعتبر المفتاح لحل جميع قضايا منطقة الشرق الأوسط.