الشاعر صلاح أبو لاوي: الأدب المقاوم يغرف من تراب البلاد ومعاناة الشعوب

دمشق-سانا

الشاعر الفلسطيني صلاح أبو لاوي صوت مميز في شعراء الأرض المحتلة الذين ظلت قصائدهم مسكونة بوجع القضية وبدور الأدب المقاوم في إطار من الغنائية والرمزية اللتين طالما ميزت الشعراء الفلسطينيين.

ويقول أبو لاوي في حديث مع سانا الثقافية عن رؤيته لماهية الشعر المقاوم: “هذا النوع من الشعر ليس طارئا على الأدب العربي بل هو امتداد حداثي لتاريخ زاخر بالأمثلة من الشعراء الصعاليك الذين كانوا شعراء مقاومة بما قدموه من شعر واقعي عبر عن رفض الظلم ونهب الخيرات ليصبح شعر رفض وانحياز إلى البسطاء والفقراء في وجه الطغيان والطغاة”.

أما الأدب العربي المقاوم برأي مؤلف “مجموعة نقش فلسطيني على سقف دمشق” فبرز جليا قبيل وبعيد احتلال فلسطين حيث كان الشهيد غسان كنفاني أول من كتب عنه وحدد سماته في كتابه أدب المقاومة الفلسطيني فضلا عن رواياته ودراساته التي أقلقت العدو الصهيوني فقام باغتياله.

ويؤكد أبو لاوي أن “الأدب المقاوم يغرف من تراب البلاد ومن أوجاع ومعاناة الشعوب ويصنع سيوفا من الكلمات تكون رديفة للبندقية والرصاصة في سبيل تحرير الأرض والإنسان”.

الشاعر أبو لاوي الذي لا يعارض التجارب الأدبية الجديدة يشير إلى ما يشهده الحراك الأدبي حاليا من محاولات بعض الحداثيين إدخال هذه الأجناس ببعضها والتي برأيه تنجح في إرضاء الأذواق حينا لكنها ستفشل أحيانا كثيرة لأن الأدب وإن تداخلت أجناسه إلا أن المتلقي عرفها بشكل منفرد ولا بد له لتذوقها أن يطلع عليها وفق هذه الصورة.

وعن الشعراء الذين تأثر بهم يبين أبو لاوي أنه قرأ للكثير من الشعراء والأدباء منهم المتنبي والحطيئة ونزار قباني وشعراء الأرض المحتلة موضحا أن قراءته لبدر شاكر السياب كان لها التأثير الأكبر عليه فضلا عن تجربة الشاعر المصري أمل دنقل على مستوى الشعر الحديث.

ولفت أبو لاوي إلى أن علاقته المتينة بعدد من الأدباء والشعراء الفلسطينيين من رشاد أبو شاور وعز الدين مناصرة ومحمد لافي وأحمد أبو سليم أثرت بشكل إيجابي على تجربته الشعرية.

ولدى سؤاله عن المذهب الأدبي الذي يصنف قصائده ضمنه وصف أبو لاوي ذاته بأنه شاعر واقعي حالم ينتمي للواقعية الرومانسية مشيرا في هذا الصدد إلى ما كتبه عنه عز الدين مناصرة على غلاف مجموعته “الغيم يرسم سيرتي”.

يذكر أن الشاعر صلاح أبو لاوي عضو في رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وجمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية صدر له عدد من المجموعات الشعرية منها “ليتني بين يديك حجر” و”إني أرى شجرا” و”تبلو” كما ترجمت بعض قصائده للغتين الانكليزية والفرنسية.

شارك في العديد من المهرجانات العربية في موريتانيا وعمان ولبنان والإمارات العربية المتحدة وآخرها كان ضيف شرف على أمسيات معرض الكتاب في دمشق 2016.

محمد خالد الخضر