الشريط الإخباري

أجواء رمضان وطقوسه في دير الزور بطعم الأمن والأمان بعد التحرير من الإرهاب- فيديو

دير الزور-سانا

يشهد أهالي مدينة دير الزور شهر رمضان هذا العام وأصوات آذان الجوامع معلنة وقتي الإمساك والإفطار دون أصوات رصاص القنص وقذائف الإرهاب التكفيري الذي حاصر عروس الفرات لنحو ثلاث سنوات مضت قبل تحريرها من رجس تنظيم “داعش” الإرهابي بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري وبطولاته وصبر أهل المدينة وتحملهم شظف الحياة اليومية نتيجة الحصار.

تصف وصال المحمود الفارق بين طقوس شهر رمضان هذا العام والأعوام الثلاثة السابقة بأنها كالفرق بين الثرى والثريا ففي سنوات الحصار كان شهر رمضان خاليا من الطقوس المعتادة ومليئا بالخوف والحرمان والألم وكان تنظيم “داعش” يطبق الحصار على مدينتنا ويمنع عنا كل شيء ويرمينا إرهابيوه بقذائف الحقد الغادرة أما اليوم فقد عدنا لنعيش طقوس رمضان الحقيقية والفضل بذلك لبطولات رجال الجيش العربي السوري الذين طهروا أرض دير الزور من رجس الإرهاب.

أجواء وطقوس شهر رمضان اختلفت عما هو عليه عندما كان يحاصر المدينة تنظيم “داعش” الإرهابي الذي حول شهر العبادة والقران إلى شهر للعقاب الجماعي والتجويع والقصف الممنهج لأحياء المدينة التي حاصرها واتخذ من أهالي الريف دروعا ليحتمي بها ويستغل أهلها ويسرق خيراتهم.

ويقول صالح أبو شكير أن شهر رمضان هذا العام يشهد عودة اهالي دير الزور للتمتع بالاجواء الرمضانية التي غابت خلال السنوات الثلاث الماضية حيث كانت فيها الظروف صعبة للغاية.. كنا نعيش معاناة حقيقية فلا يوجد طعام أو شراب ناهيك عن القذائف الحاقدة التي كانت تنهال على المواطنين بصورة يومية فتحية حب لأبطال الجيش العربي السوري الذين أعادوا لنا الأمن والأمان.

ويقول عبد الرحمن الفاضل لو أردنا أن نتحدث عن المعاناة التي عاشها أبناء دير الزور خلال السنوات الثلاث العجاف التي مرت فإننا نحتاج لآلاف الصفحات وأهمها غياب الأمن والامان ونسيان الفرح وفقدان كل ما هو جميل ومنها الأجواء الرمضانية ففي رمضان كانت الحسرة كبيرة على فقدان الطقوس الرمضانية أما اليوم فالوضع عاد إلى صورته الطبيعية والحياة عادت جميلة بعد أن اجتمع الاهل والخلان وباتت الاسواق عامرة بالبضائع والمستلزمات الحياتية اليومية.

أصوات الباعة والمحال التجارية والأكلات الشعبية والخبز محلي الصنع والحلويات والجبنة البلدية وغيرها الكثير من منتجات أرض الفرات تغص بها أسواق المدينة ناهيك عن الأمن والأمان الذي أعاد لأهالي دير الزور هويتهم الاجتماعية وتقاليدهم العريقة التي حاول التنظيم الارهابي طمسها بفكره الظلامي التكفيري.

وتشير وداد الابراهيم إلى أن المعاناة كانت كبيرة في رمضان ايام الحصار سواء على صعيد توافر المواد الغذائية او على صعيد اعداد ما يتيسر من طعام لعدم توافر المحروقات او على صعيد قلة المياه وغياب الأهل والأبناء وغياب الأمن والأمان بسبب قذائف الإرهابيين.

وتتابع.. اما اليوم فالوضع بات مختلفا تماما فقد عاد الأمن الأمان والأسواق حافلة بكل ما تشتهي النفس وتحتاج الأسرة. والأهل والأحبة عادوا إلى بيوتهم وعدنا للاجتماع على موائد الأفطار في رمضان الخير وذلك كله بفضل أبطال جيشنا الباسل الذين فكوا عنا الحصار وخلصونا من “داعش” وإرهابه وظلاميته.

الأجواء الرمضانية التي يعيشها ابناء عروس الفرات اليوم هي محط مقارنة مع تلك الأيام التي خلت والتي باتت تسمى لدى ابناء المدينة بسنوات الحصار العجاف فأسعار اليوم لا تقارن بأسعار الأمس وبضائع اليوم لا تشبه بضائع الامس ولمة الأحبة عادت في رمضان بعد ان عاد الهاربون من جحيم الإرهاب بعد اندحاره إلى منازلهم ومع حلول كل مناسبة بعد فك الحصار في أيلول الماضي مازال ابناء دير الزور يتذوقون حلاوة النصر الذي خطه أبطال الجيش العربي السوري لينعموا اليوم بأجواء رمضانية مكللة بفرحة الانتصار.

وتؤكد رائدة العبد الله أن أسرتها كانت تفطر في معظم أيام رمضان الماضي على الماء والخبز فقط وفي أفضل الحالات على ما يتم تقديمه من معونات من قبل فرع الهلال الأحمر العربي السوري حيث كانت الأسواق خاوية على عروشها تقريبا وإذا توافرت بعض السلع فإن اسعارها مرتفعة جدا اما اليوم فقد امتلأت الأسواق وعادت الحياة إلى طبيعتها.

انظر ايضاً

القبض على سارقي كابل كهربائي بطول ألف متر في دير الزور

دير الزور-سانا ألقت شرطة ناحية موحسن في ريف دير الزور القبض على أربعة أشخاص قاموا …