الشريط الإخباري

انتظام العملية التدريسية في مركز الإقامة المؤقتة بالحرجلة

ريف دمشق-سانا

“تتعلمون لبناء الوطن من جديد لأنكم شباب المستقبل” هذا ما يتم التركيز عليه في المدارس التي تحتضن الطلاب الوافدين من بلدات الغوطة الشرقية في مركز الإقامة المؤقتة بالحرجلة في محافظة ريف دمشق.

أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و11 سنة وزعوا بين الصف الأول والثاني حرمتهم التنظيمات الإرهابية من دخول المدارس التي دمرتها يخضعون الآن لمنهاج مكثف يمكنهم من اللحاق بزملائهم واستدراك ما فاتهم.

يمنة جمعة من بلدة حمورية 8 سنوات في الصف لأول قالت “إنها تحب المدرسة والوطن” مؤكدة أن برامج الأطفال كانت ممنوعة خلال السنوات الماضية بينما عبرت الطفلة بسمة الصغير من الصف نفسه عن سعادتها لتواجدها بين زملائها في المدرسة وقالت إنها “ستتابع دراستها حتى تكبر وتحقق أماني والديها” أما الطفلة حبيبة أوتاني سبع سنوات فبينت أنها بدأت تعلم الأحرف في المدرسة وقالت إن “بلدها هو الأجمل من أي مكان ويجب أن تعود إليه”.

رهف ودعاء طفلتان حرمتا من التعليم جراء الأعمال الوحشية التي قام بها الإرهابيون في بلدتهما موضحتين “كنا ندرس يوم ونتوقف عشرة.. الإرهابيون كانوا يمنعوننا من الذهاب للمدرسة ويعذبوننا”.

ريم الصالاحني 11 عاما في الصف الثالث من حزة قالت إنها “تركت مقاعد الدراسة في الصف الثاني لأن التنظيمات الإرهابية أغلقت المدارس ومنعتهم من المتابعة إضافة إلى أن موت أمها حملها عبئا جديدا في تربية أخواتها” وأكدت أنها مصرة اليوم على متابعة تعليمها حتى لو كانت أكبر من أقرانها في الصف الواحد.

مدرسات بمستويات مختلفة يتابعن العملية التعليمية للأطفال في تلك المدارس حيث أشارت ميساء ونوسي مدرسة للصف الثاني إلى وجود بعض التجاوب من قبل الطلاب لكونهم انقطعوا عن الدراسة منذ سنوات إضافة إلى أن المنهاج يعتبر جديدا بالنسبة لهم ما يتطلب المراجعة أولا ليتم البدء بالمنهاج الثاني مبينة أن هناك تكثيفا في إعطاء المعلومة بأسلوب مبسط وبطريقة سلسلة ما يحفزهم على متابعة الدراسة.

بنان كشك مدرسة من منطقة زبدين أوضحت أن عدد الطلاب في الشعبة يبلغ 52 طالبا وطالبة نخضعهم لدورة مكثفة بعدها سنجري لهم تقييما لتحديد مستواهم في الفئة ب لافتة إلى أن “الجميع راغب في الدراسة ونسعى إلى غرس محبة الوطن وحمايته والتخلص من الإرهاب في عقول الطلبة”.

إلى ذلك بين الموجه التربوي في مجمع الكسوة فيصل العابد أن مديرية التربية في ريف دمشق شكلت فريقا لدعم الأهالي وأطفال الغوطة الشرقية الخارجين من تحت ظلم وحصار التنظيمات الإرهابية المسلحة من خلال تأمين كل مستلزمات العملية التعليمية واحتياجات الطلبة من كتب وقرطاسية وغيرها لمتابعة ما فاتهم.

وأشار العابد إلى أن مديرية التربية تعمل على إعداد برنامج لإعادة تأهيل الكادر التدريسي من جديد من خلال التركيز على الجانب الوطني والأخلاقي والتوعوي التعليمي لإعادة بناء هذا الجيل من الأطفال وإخراجه إلى النور والأمان والعلم والتقدم.

رئيس المجلس البلدي في الحرجلة عبد الرحمن الخطيب أوضح أن هناك توجيها من قبل المحافظة لإحداث مدارس ضمن مراكز الإقامة المؤقتة نظرا لبعد المدارس عن مكان إقامة الأطفال لهذا يتم العمل بالوقت الحالي على تجهيز غرف صفية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة يونيسيف لإقامة 25 كرفانة صفية تستوعب الطلاب على فترتين تبدأ من الساعة السابعة صباحا وتنتهي بانتهاء الدوام المسائي مؤكدا أن المباشرة فيها سيتم الاثنين القادم.

ويصل عدد الطلاب الوافدين إلى مركز الإقامة المؤقتة بالحرجلة إلى أكثر من 8800 طالب وطالبة.

انظر ايضاً

تقديم حصص غذائية للمهجرين في مركز الإقامة المؤقتة بالحرجلة

ريف دمشق-سانا وزع مركز التنسيق الروسي اليوم مجموعة من الحصص الغذائية على المهجرين المقيمين