السوق الخيري لجمعية أصدقاء الفقير.. معروضات متنوعة

اللاذقية-سانا

مشغولات يدوية وألعاب أطفال إضافة إلى أنشطة أخرى متنوعة كانت حاضرة في السوق الخيري السنوي الذي أقامته جمعية أصدقاء الفقير الأرثوذوكسية واستمر لثلاثة أيام في مقر جمعية “رعاية الطفولة” وسط حضور جماهيري واسع من مختلف الشرائح والأعمار.

ويعتبر السوق تقليدا سنويا اعتادت الجمعية إقامته منذ إشهارها عام 1960 واضافة لكون عائداته مصدرا أساسيا لتمويل الجمعية التي تعمل على رعاية الأسر المحتاجة إلا أنه يعتبر أيضا طقسا اجتماعيا يزيد من الألفة والمحبة بين أعضاء الجمعية وزواره الذين يستفيدون من معروضات السوق من جهة ويساهمون في إعانة المحتاجين من جهة أخرى.1

وتشير منى منصور أمينة صندوق الهيئة الإدارية للجمعية إلى “أن ريع السوق يذهب لمساعدة المرضى المحتاجين لعمليات جراحية وتأمين ادوية للمرضى ودفع أجار المنازل لمن يعجز “.

وتضيف: “هناك أكثر من 120 عائلة تستفيد بشكل شهري من مختلف خدمات الجمعية” لافتة إلى انه يتم تخصيص مبالغ مالية للعائلات المحتاجة وتتضاعف في مواسم الأعياد وموسم بداية العام الدراسي الجديد لندخل الفرح والبهجة لنفوس الأطفال والكبار قدر الإمكان كما تعمل الجمعية على تأمين فرص عمل للقادرين.

وأشارت إلى أن أعضاء الجمعية عملوا على تحضير معظم المواد التي تضمنها السوق كالشراشف والمناشف المطرزة يدويا إضافة إلى تجهيز قسم خاص بالمؤونة المنزلية كدبس الرمان وماء الزهر والزعتر وخل التفاح وتم تخصيص ركن للمأكولات الشرقية والغربية بحيث تقوم كل عضوة من الأعضاء بتقديم نوع أو أكثر من الأطعمة على مدى أيام السوق.

وتؤكد منصور أن القائمين والمتطوعين ضمن صفوف الجمعية استهلكوا وقتا كبيرا في تجهيز مختلف أركان السوق ليخرج بالصورة التي اعتاد الناس عليها خلال السنوات السابقة منوهة إلى أن سمعة الجمعية الطيبة وثقة الناس بها يشكل دافعا للمشرفين بتقديم الأفضل خلال كل عام ولا سيما مع وجود فريق من المتطوعين
الشباب الجاهزين بشكل دائم للعمل في أصعب الظروف.

وتشرف أدريين أفتين عضو في الجمعية على قسم الإكسسوارات اليدوية الذي يقدم مشغولات تناسب الموضة العصرية ولا سيما الأساور والعقود والحلي المختلفة التي تصنعها من نسج الخيوط مع بعضها البعض والتي يباع قسم كبير منها خلال السوق ليتم الاحتفاظ بالقطع المتبقية لتعرض في الموسم القادم.

وتقول: ” تم الاعتماد بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي للإعلان عن انطلاق السوق الخيري للجمعية نظرا لأنها الوسائل الأكثر تداولا بين الناس هذه الأيام كما تمت دعوة مختلف الجمعيات الخيرية لزيارة السوق الذي يتميز بالمنتجات اليدوية المختلفة وحاولنا هذا العام ان نضع برنامج نشاطات متميز لجذب أكبر عدد ممكن من الضيوف والزائرين الذين استقبلناهم من الحادية عشرة صباحا وحتى التاسعة ليلا دون انقطاع وقدم السوق منتجات يدوية حصرا بحيث وضعت كل سيدة جزءا من روحها أثناء العمل” مشيرة إلى أن أسعار المعروضات تناسب مختلف الشرائح الاجتماعية.4

بدورها لفتت المتطوعة مايا شكور إلى أنها اختارت التطوع ضمن الجمعية نظرا لما تتمتع به الجمعية من طابع انساني وطني لافتة إلى أن الجمعية بحاجة دوما إلى دماء جديدة لإنجاز مهامها المتنوعة والمتزايدة.

أما كرم فرحات ” متطوع في الجمعية فأوضح أنه اختار التطوع في الجمعية للمصداقية التي تتمتع بها في الأوساط التي تنشط ضمنها بالإضافة لجو العمل الجماعي الذي يسود نشاطاتها.

ويقول: “كانت مهمتنا كمتطوعين شباب انجاز الخطوط الأساسية التي وضعها المشرفون وتجسيدها على ارض الواقع وأخذنا على عاتقنا تسيير أمور قسم العاب الأطفال الذي يلقى إقبالا ملحوظا ولاسيما العاب الذكاء والألعاب الحركية الأخرى ونظرا لتجاوب الأطفال الكبير معنا سنعمل خلال المواسم القادمة على إدراج ألعاب جديدة تستوعب عددا أكبر منهم بالإضافة لاستضافة بعض الشخصيات العامة والمشهورة خلال فعاليات السوق”.

من جهتها أكدت مها ديب أنها اعتادت زيارة السوق الخيري لجمعية “أصدقاء الفقير” في كل عام نظرا للأقسام المنوعة التي يتضمنها بالإضافة إلى جو المرح الذي يعيشه أطفالها في أقسامه كما أن توقيته في بداية فصل الخريف يعتبر جيدا بعد عطلة صيف حافلة لافتة إلى أن القائمين يحاولون جذب الأطفال بشتى الطرق وبأساليب تراعي الوضع الاقتصادي لمختلف الشرائح الاجتماعية.

وهذا ما أكدت عليه ريم رزوق التي أشارت إلى أن وجود فعاليات متنوعة ضمن مكان واحد يعتبر من الأمور الجيدة التي تعمل الجمعيات على نشرها كتقليد ينتظره الناس سنويا ولاسيما أن جو الألفة يسود المكان وهي فرصة للقاء الأحبة وشراء المستلزمات المنزلية بأسعار معقولة تعود فائدتها على الجميع.

ياسمين كروم