الشريط الإخباري

قبل أن أتعلم النسيان.. تشكيلات فنية لـ محمد الدمشقي

دمشق-سانا

تقتصر مجموعة محمد الدمشقي “قبل أن أتعلم النسيان” على الدفق العاطفي الذي جاء في خلجات روحه الشعرية معبرا عن مكنونات إنسانية تدل على تقديس الحب والطبيعة.

وعندما يعالج الدمشقي موضوع الحب فإنه يضعه في مكانة سامية ويريد من حبيبته أن تكون الآمرة والناهية في حياته كقوله في قصيدة أميرتي.. “أحبك.. أغمضي عليها قلبك.. واغلقيني بين نبضتين.. خذي شهد الحلم واتركي لي دمعته.. ووردة.. أسدليني على نوافذه.. سيبزغ عطري بعد رعشة نجمتين”.

وفي قصيدة خريف ينطلق الخيال ليجول في عوالم جميلة رسخت في ذاكرة الشاعر الدمشقي الذي رصد في تشكيله كثيراً من موجودات الكائنات الجميلة فقال..

“أيلول.. نغمة ذكرى تائهة.. تلهو بها فراشات الريح ولا أذان للوقت وحدها فقط انصتت للجمر.. وأسندت عمرها على كتف الشفق”.

ويجمع الدمشقي في قصيدة حارث الضوء أشياء من نفسه مع جماليات الوجود الذي يتعايش معه في محيطه كينونته فيقول..

“لن يخبئك الصباح من فراشات أرقي.. سيقرؤك الندى على مكث.. ويكتبني على أزهار قلبك.. نغمة.. نغمة”.

أما قصيدة قبل أن أتعلم النسيان التي جاءت عنواناً للمجموعة الشعرية فطرز تعابيرها بألوان الصباح والشمس ليكون للأزهار والعاطفة حضور جمالي في منعطفات القصيدة فقال..

“علميني كيف أرسم صبحاً دون شمس.. تقرأ لهفته بأزهاره تبوح.. ترتدي عصافيره.. تكتب قصائده نسمة.. نسمة”.

المجموعة الشعرية قبل أن أتعلم النسيان الصادرة عن دار ليندا للطباعة والنشر والتوزيع في السويداء اقتصرت على تشكيلات فنية مموسقة غالباً في حداثة مبتكرة اعتمدت على الألفاظ الشفافة والابتعاد عن الضبابية.

محمد خالد الخضر