الشريط الإخباري

محللون غربيون: تركيا تتحمل مسؤولية مباشرة عن ظهور تنظيم داعش الإرهابي

أنقرة-سانا

أكد محللون سياسيون أن سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية التي قادها وزير الخارجية السابق ورئيس الوزراء الحالي أحمد داوود أوغلو في دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية أدت إلى ظهور تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي .

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها اليوم عن مارك بيريني المحلل في مؤسسة كارنيغي يوروب وسفير الاتحاد الاوروبي السابق لدى تركيا قوله” إن تركيا تتحمل مسؤولية مباشرة عن ظهور تنظيم داعش الارهابي وهي اليوم تشعر بحرج كبير وأدركت متأخرة أن التنظيم المذكور يمكن أن يشكل تهديدا مباشرا لتركيا”.

وأشارت الوكالة في تقريرها إلى أن الآلاف من الإرهابيين الأجانب الذين انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي وصلوا من أوروبا والولايات المتحدة وعبروا الحدود من تركيا إلى سورية والعراق للقتال إلى جانب الإرهابيين في صفوف التنظيم.

ونقلت الوكالة عن دبلوماسي غربي قوله “نحن نفهم بوضوح أن هذه المسألة ليست أولوية بالنسبة للأجهزة الأمنية التركية ” مضيفا “حتى فكرة تبادل المعلومات مستحيلة.. وعندما يفعلون شيئا في النهاية فانه يكون جزءا من مساومة” .

وحولت حكومة حزب العدالة والتنمية أراضي تركيا إلى ممر مفتوح لتسلل الارهابيين التكفيريين الى سورية وقدمت لهم دعما لامحدود بالمال والسلاح والمعالجة الطبية والاستشفاء .

ولم يقتصر الدور التخريبي لحكومة حزب العدالة والتنمية في المنطقة على دعم الإرهابيين وتدريبهم وتسليحهم وتسهيل مرورهم إلى سورية بل تعداه إلى احتضانهم وتوفير الملاذ الآمن لهم والتغاضي عن تجنيدهم للأتراك ومنهم عائلات بأكملها ضمن صفوفه.

ويشكك الخبراء في امكانية تغيير تركيا موقفها من التنظيم الذي انشاته ورعته ومنهم بيريني الذي قال “لا أعتقد أن تركيا ستغير سياستها وتتخذ موقفا مختلفا جذريا وهجوميا ضد الجهاديين”.

وكان النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض سزجين تانريكولو قدم أمس مذكرة مساءلة برلمانية لوزير الداخلية التركي أفكان الا حول استمرار دعم حكومة حزب العدالة والتنمية للإرهابيين من تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي ومساعدتهم والتغاضي عنهم في تركيا وكذلك التزامها الصمت أمام الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون في سورية والعراق.

مسؤول تركي يقر بتراجع الأخلاق في عهد حكومة “العدالة والتنمية”

إلى ذلك أقر نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينتش بأن السلبيات التي تعيشها بلاده نتجت عن التراجع في المجالات الأخلاقية والمعنوية وذلك مع أن البلاد يحكمها منذ أكثر من عشر سنوات حزب العدالة والتنمية الذي يعرف نفسه بأنه “حزب محافظ”.

ونقلت وكالة جيهان التركية للأنباء عن أرينتش قوله في كلمة له أثناء مشاركته في افتتاح إحدى المدارس بمدينة بورصا غرب تركيا “إنه من المؤسف حقا أن نعرف أن العديد من السلبيات التي يعيشها المجتمع التركي قد ظهرت بسبب التراجع في المجالات الأخلاقية”.

وأصبحت الحكومة التركية في الأعوام الأخيرة هدفا لمنظمات المجتمع المدني والمؤسسات العاملة في مجال التعليم والتربية بصفة خاصة وذلك لسعيها إلى إغلاق مراكز دروس التقوية والتركيز على المدارس الحكومية في مواجهة المدارس الخاصة دون تنفيذ سياسات من شأنها رفع مستوى التعليم الرسمي إلى المقاييس الدولية.