الشريط الإخباري

الخارجية الروسية تحذر الغرب من عواقب دعمه للمجموعات الإرهابية

موسكو-سانا

حذرت وزارة الخارجية الروسية الغرب من عواقب دعمه للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية داعية إياه إلى احترام خيار الشعب السوري والتخلي عن خطط دعم هذه المجموعات.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش في مؤتمر صحفي أمس “إن دعم الغرب للمعارضة المسلحة في سورية قد تكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها”.

ولفت لوكاشيفيتش إلى أن “موسكو تلاحظ أن تطور الوضع في سورية بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية في الثالث من حزيران الجاري يدل على نوايا الحكومة السورية وتصميمها الجدي على مواصلة تحسين المناخ السياسي من خلال قيامها بجملة من إجراءات تعزيز الثقة” منوها بشكل خاص بمرسوم العفو العام.

وأشار المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية إلى النجاحات العسكرية التي يحققها الجيش العربي السوري بالقضاء على عناصر المجموعات المسلحة “غير الشرعية” مشيرا إلى تطهير مدينة كسب من عناصر المجموعات المتطرفة.

من جهة ثانية حذر لوكاشيفيتش في لقائه مع الصحفيين من أن الإرهابيين في سورية خططوا لارتكاب عمليات إرهابية في دمشق بالأسلحة الكيميائية ولمهاجمة الأماكن المكتظة بالمواطنين مستخدمين فيها كميات كبيرة من غاز السارين تم شراؤها من إحدى الدول الأوروبية مستشهدا بتقارير إخبارية عديدة نشرتها عدة وسائل إعلام حول مثل المخططات.

ونبه لوكاشيفيتش إلى أنه بعد هجمة الإرهابيين على الموصل في المناطق الشمالية من العراق “تم الاستيلاء على كميات ضخمة من الترسانة التقنية والأسلحة ونهبها بما فيها تقنيات من صناعة أمريكية و تم نقل أجزاء منها إلى سورية”.

وأشار لوكاشيفتش إلى أن روسيا ستواصل العمل على إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن حول توصيل المساعدات الإنسانية في سورية مع تجنب كل محاولات اتخاذ إجراءات قسرية خلال تنفيذ العمليات الإنسانية في البلاد شريطة أن تتم هذه العمليات وفقا لقواعد القانون الدولي وباحترام سيادة سورية وموقف حكومتها لدى القيام بإجراء عمليات انسانية مذكرا بأن روسيا رفضت مشروع قرار تقدمت به النمسا والأردن ولوكسمبورغ في نهاية أيار الماضي.

وقال لوكاشيفيتش “وافقنا على المشاركة في مناقشة مشروع القرار انطلاقا من تجنب الانقسام في صف مجلس الأمن الدولي حول الملف السوري ومسترشدين بالرغبة في تسريع عمليات إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين الذين هم بحاجة إليها”.

وشدد لوكاشيفيتش على ضرورة امتثال عمليات النقل عبر الحدود لمعايير منظمة الأمم المتحدة وبالدرجة الأولى فيما يخص مراعاة سيادة الدولة السورية وأخذ رأي حكومتها في الحسبان عند القيام بالعمليات الإنسانية ولا يمكن أن يجري الحديث إطلاقا عن أي إجراءات قسرية بما فيها العمليات الإجبارية الوارد ذكرها في البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة أثناء تنفيذ هذه العمليات.

وكانت روسيا تقدمت بمشروع قرارها الإنساني حول سورية إلا أن أعضاء في مجلس الأمن رفضوه.

وكان ألكسي بوشكوف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي حمل في مؤتمر صحفي أمس الأول الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية انتشار الإرهاب في الشرق الأوسط بعد تأخرها بالاعتراف بالمجموعات المسلحة في سورية بأنها إرهابية مؤكدا أن الأحداث الأخيرة في العراق هي دليل آخر على الفشل التام للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.