إيران تحذر واشنطن من عواقب تصرفاتها أحادية الجانب في سورية

طهران-سانا

حذر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الولايات المتحدة من عواقب مغامراتها وأي تصرفات أحادية الجانب وتجاهل المواثيق الأساسية للقوانين الدولية والسيادة السورية في إشارة إلى التهديدات الأمريكية الأخيرة لاستهداف سورية تحت مزاعم التحضير لهجوم كيميائي جديد.

وقال شمخاني في تصريح له اليوم:”لا شك أن التصرفات الحمقاء والمغامرات الأمريكية في سورية هي بمثابة لعب بالنار”مضيفا..”إن الميدان السوري ومجرياته كفيل بإنهاء استمرار العدوان الامريكي الاحادي على سورية والإفلات من تلقي الرد المقابل وتغيير هذه المعادلة”.

وأشار شمخاني إلى العدوان غير القانوني الذي نفذته أمريكا على مطار الشعيرات في نيسان الماضي بزعم استخدام أسلحة كيميائية موضحا أن إيران وروسيا طلبتا بشكل رسمي لجنة تقصي حقائق دولية لكن واشنطن منعت تشكيل هذه اللجنة لعدم رغبتها بكشف زيف الاتهامات الموجهة ضد سورية.

وكان المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر زعم فى بيان له أول أمس أن واشنطن رصدت ما وصفه ب”استعدادات محتملة لهجوم كيميائى جديد” مهددا “بثمن باهظ ستدفعه سورية” وهي الكذبة نفسها التى استخدمتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السابع من نيسان الماضي لشن عدوان سافر على مطار الشعيرات فى المنطقة الوسطى بسورية ما أسفر عن ارتقاء شهداء ووقوع عدد من الجرحى واحداث أضرار مادية.

وفي وقت سابق اليوم أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن تصريحات الولايات المتحدة الاخيرة بشأن تحضير الحكومة السورية لهجوم كيميائى هي “هراء وافتراء ولا أساس لها من الصحة” مشيرا إلى أن تلك التصريحات تعرقل الجهود التي تبذل في أستانا وجنيف لتسوية الأزمة في سورية.

قاسمي: المزاعم الأمريكية خاوية ولا أساس لها

وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي من مغبة أي خطوة أميركية منفردة وغير قانونية في سورية مؤكدا أن مثل هذه الخطوة لن تسفر سوى عن المزيد من الفوضى وزعزعة الأمن في المنطقة ودعم الإرهابيين الآيلين إلى الزوال.

ودعا قاسمي في تصريح له اليوم المجتمع الدولي إلى التصدي لـ “المغامرة” الأميركية والتفكير بتداعياتها وتاثيراتها على تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة وذلك في إشارة إلى التهديدات الأميركية الأخيرة لاستهداف سورية تحت مزاعم التحضير لهجوم كيميائي جديد.

وأكد قاسمي أن طرح مثل هذه المزاعم الخاوية والتي لا أساس لها والقيام بإجراءات على أساسها لا يؤدي سوى إلى تقوية التنظيمات الإرهابية.