الشريط الإخباري

هيغ يقر بوجود نحو 400 بريطاني في صفوف المجموعات الإرهابية في سورية

لندن-سانا

أقر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بارتفاع عدد البريطانيين الذين انضموا إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية قائلا “إن ما يصل إلى نحو 400 مواطن بريطاني ربما يقاتلون في سورية والبعض منهم يقاتل في صفوف تنظيم /دولة الإسلام في العراق والشام/ وذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف الغربية والدولية من عودة الإرهابيين الذين تدفقوا لسورية من أجل القتال إلى بلادهم وتنفيذ عمليات إرهابية فيها.

وأكد هيغ في تصريحات أدلى بها أمس أمام مجلس العموم البريطاني واوردتها صحيفة الغارديان البريطانية أن الخيارات مفتوحة أمام بريطانيا لتقوم بسحب تأشيرات السفر من الإرهابيين الذين يقاتلون في سورية وإلغاء جوازات السفر أو اعتقال /الجهاديين البريطانيين/ الذين يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية او في صفوف ما يسمى تنظيم /دولة الإسلام في العراق والشام /في العراق.

وقد دفع الكشف الجديد عن ارتفاع عدد البريطانيين الذين انضموا إلى صفوف المجموعات الارهابية المسلحة في سورية نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ إلى الاعتراف “بأن وجود المواطنين البريطانيين الذين يقاتلون في سورية يمثل التهديد الأمني الأول بالنسبة لبريطانيا”.

ووسط تصاعد المخاوف في بريطانيا من عودة الإرهابيين الذين صدرتهم هي وغيرها من الدول الغربية للقتال في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والهجمات التي يمكن أن يعمدوا إلى تنفيذها على أراضيها لدى عودتهم طالب نواب في مجلس العموم البريطاني الشهر الماضي بإلغاء جوازات سفر البريطانيين الذين يقاتلون في سورية.

وأوضحت لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم البريطاني حول مكافحة الإرهاب في تقرير سابق لها “أن عدد البريطانيين الذين يسافرون إلى سورية بلغ مستويات منذرة بالخطر” داعية الحكومة البريطانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة حيال هذا الموضوع.

وفي هذا السياق أكد وزير شؤون الهجرة والأمن في الداخلية البريطانية جيمس بروكنشاير أن بلاده ستتخذ أقصى التدابير الأمنية لحماية أمنها الوطني بما في ذلك ملاحقة ومقاضاة من يخرقون القوانين المتعلقة بمكافحة الإرهاب محذرا جميع البريطانيين من الذهاب إلى سورية تحت أي هدف.

وقال بروكنشاير في حديث لإحدى الصحف إن “حكومة بلاده ضد السفر إلى سورية” حتى ولو كان ذلك لما أسماه القيام بأعمال إنسانية.

وأشار بروكنشاير إلى أن “هناك آليات متبعة تعمل عليها الأجهزة الأمنية البريطانية المختصة بشكل متواصل للتأكد من هويات الأشخاص المشتبه بذهابهم إلى سورية سواء أكانوا من الجنسية البريطانية أو غيرها وذلك عبر المنافذ الحدودية المختلفة لبريطانيا”.

وتأتي هذه التصريحات لوزير شؤون الهجرة والأمن في الداخلية البريطانية في وقت أكدت مصادر في الداخلية البريطانية صحة الأرقام المتداولة حول أن أكثر من 400 بريطاني توجهوا إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات الارهابية المسلحة فيها بشكل فردي ودربوا للقيام بأعمال عدائية ضد الدول الغربية.

ولفتت المصادر إلى أن تقارير عمليات الشرطة البريطانية ضد المشتبه بانتمائهم إلى جماعات إرهابية أوضحت ارتفاعا في نسبة من قبض عليهم في الفترة من كانون الثاني إلى حزيران عام 2012 مقارنة بالفترات التي سبقتها.

وكانت مراكز دراسات غربية نشرت مطلع العام الحالي أن أكثر من ألفي شخص توجهوا من الدول الغربية إلى سورية منذ بداية عام 2011 وانضمت أغلبيتهم إلى المجموعات الإرهابية المتطرفة وقام بعضهم بعمليات إرهابية انتحارية استهدفت المواطنين السوريين الأبرياء وكان آخر هؤلاء شخص يدعى أبو هريرة الأميركي.

يذكر أن الدول الغربية بدأت تعلن وبشكل صريح عن مخاوفها المتصاعدة من احتمالات عودة الإرهابيين الذين توجهوا إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة فيها وذلك بعد أن غضت الطرف ولفترة طويلة عن تحركاتهم لا بل دعمت ومولت وسلحت هذه المجموعات ما يهددها بارتداد الإرهاب إلى عقر دارها بشكل متسارع.