الشريط الإخباري

وزيرة الثقافة خلال جولة في معلولا: ضرورة الإسراع بإعادة تأهيل الأبنية الأثرية والدينية المتضررة

دمشق-سانا

أكدت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ضرورة الإسراع بإعادة تأهيل الأبنية الأثرية والدينية المتضررة في بلدة معلولا جراء أعمال التخريب والحرق والتدمير التي قامت بها المجموعات الإرهابية المسلحة في هذه البلدة التاريخية المهمة.
واطلعت الوزيرة مشوح خلال جولة قامت بها مع محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف والمدير العام للآثار والمتاحف الدكتور مأمون عبدالكريم اليوم على أوضاع الأماكن الأثرية والدينية لبلدة معلولا والأضرار الكبيرة التي تعرضت لها هذه الأماكن كالجوامع والكنائس.
وشملت الجولة زيارة دير مارسركيس وفندق معلولا وجامع معلولا الكبير “جامع الساحة” إضافة إلى أحد محاور البلدة القديمة ودير مار تقلا وكنيسة مار تقلا.
وبعد الاطلاع على بعض عمليات الترميم التي جرت في المدينة وجهت وزيرة الثقافة بان تكون مديرية آثار ريف دمشق مشرفة على عمليات الترميم بالتنسيق مع محافظة ريف دمشق والمديرية العامة للآثار والمتاحف بشكل مستمر حرصا على توافق أعمال الترميم مع الهوية المعمارية والواقع الأثري والأهمية التاريخية والدينية للمدينة.
وأكدت مشوح خلال زيارتها لكنيسة مار تقلا أهمية المتابعة مع وزارة الثقافة “المديرية العامة للآثار والمتاحف” لتقديم بيانات تفصيلية ودقيقة حول الأيقونات الأثرية التي حرقت وتلك التي سرقت “لتقوم الوزارة بالمتابعة والتنسيق مع الإنتربول الدولي والمنظمات الدولية المعنية للعمل على استعادتها”.
وقالت مشوح في تصريح للصحفيين إن الهدف من الزيارة “الاطلاع عن كثب على الأضرار التي لحقت بالأبنية الأثرية والأديرة والمغارات والجزء القديم من بلدة معلولا ومعاينة الواقع الخدمي فيها والتدارس مع الجهات المعنية وخاصة محافظة ريف دمشق والمعماريين والفنيين للوصول لأفضل وسائل التأهيل والإعمار
والبناء للأمكنة المتضررة وذلك لإعادة البنى التحتية إلى ما كانت عليه بما يضمن تخديم الأسر الراغبة بالعودة إلى منازلها”.
بدوره أكد محافظ ريف دمشق أن العودة متاحة لكل أبناء معلولا وبالتنسيق مع الجهات المعنية يتم تأمين البنى التحتية والخدمات لمنازلهم.
وأضاف أنه فيما يتعلق بتأهيل المنازل والبيوت سيتم إنجاز كل واجهات معلولا بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد بما يليق بمكانتها التاريخية والروحية والأثرية مبينا أن الحكومة تدرس مشروع منح قروض للأهالي الراغبين بإعادة تأهيل منازلهم.
وأضاف المهندس مخلوف أنه يمكن الاستفادة من التعويض عن الأضرار الذي تقره الحكومة وفق الكشف الحسي وتقدير الأضرار بإشراف لجان خاصة لإنجاز هذا العمل والإسراع بعودة الأهالي إلى منازلهم لتعود الحياة والضوء إلى البلدة.
شارك في الجولة وفد من رجال الدين ضم المطران لوقا الخوري وكيل بطريرك الروم الأرثوذكس ومدير أوقاف ريف دمشق خضر شحرور إضافة إلى مجموعة من المعنيين بالواقع الخدمي من مديرين في محافظة ريف دمشق ومنطقة معلولا.